كشفت مصدر موثوق عن تحرير بحر العرب القديمة والقرنتي منتصف نهار أمس، وطرد قوات الجيش الشعبى خارج حدود 1956 وتكبيدها خسائر كبيرة فى الأفراد والعتاد، وأكد إنخراط مجموعة كبيرة من قدامى المجاهدين بينهم وزراء ومسؤولون بالدولة فى مواقع القتال الأمامية المختلفة. وتفقد والي جنوب كردفان أحمد هارون برفقة والي الجزيرة الزبير بشير طه مواقع أمامية على جبهات القتال ووقفا على الإعداد والإستعداد لتحرير هجليج. واكد المصدر ل»الصحافة» عن مقتل العميد توماس قائد ثاني الفرقة الرابعة (دوار) للجيش الشعبي بهجليج وتوقع إسترداد كامل لهجليج فجر اليوم بعد تحرير اجزاء منها ، وتقدم القوات السودانية على كافة جبهات القتال. وتمكنت القوات المسلحة من طرد قوات الجيش الشعبي بمنطقة بحر العرب بمحلية الميرم ظهر امس والإستيلاء على عتاد حربي وأسلحة صغيرة ولاذ المعتدون بحسب معتمد الميرم العقيد ركن فتحي عبدالله عربي بالفرار إلى داخل ولاية شمال بحر الغزال، وفي الأثناء كشفت سلطات جنوب دارفور عن حشود من الجيش الشعبي وحركات دارفور حول المناطق المتأخمة لحفرة النحاس وكفيه كنجى وسنقو، واعلنت دحر قوات حركتي مني اركو مناوي والعدل والمساواة عن أم دافوق. في ذات السياق اعلنت قبيلة التعايشة مساندتها ودعمها للقوات المسلحة وانضمام مقاتلين من ابناء القبيلة للدفاع عن منطقة ام دافوق التي تعرضت لهجوم من حركة العدل والمساواة، وطبقا لبيان صادر من ابناء قبيلة التعايشة بالخرطوم تلقت «الصحافة» نسخة منه اعلنت تكوين غرفة عمليات لمتابعة الاوضاع عن كثب واستنفار ابنائها بكافة مناطق السودان للانخراط في الصفوف الامامية والدفاع عن منطقتهم. وقال معتمد الميرم للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن القوات المسلحة سيطرت سيطرة كاملة على المنطقة وما زالت تطارد فلول التمرد التي هربت إلى داخل حدود دولة الجنوب. وأبان أن المعركة التي دارت بجنوب المحلية شارك فيها ابناء المسيرية وعدد من القبائل، موضحاً أن قوات الجيش الشعبي خلفّت وراءها اعدادا كبيرة من الجرحى والقتلى، وتعمل القوات المسلحة على تمشيط وتنظيف المنطقة من فلول التمرد. وكانت قوات من الجيش الشعبي قد هاجمت معسكرا للجيش جنوب الميرم أمس في محاولة لتشتيت جهد القوات المسلحة التي تعمل على تحرير هجليج من إعتداءات الجيش الشعبي. في سياق مواز، قال نائب والي جنوب دارفور، عبدالكريم موسى للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن السلطات ظلت تطارد مجموعات دخلت أطراف الولاية قرب حفرة النحاس قادمة من مناطق سرى ملاقاة وشمال بحر الغزال وأجبرتها على العودة إلى داخل أراضي الجنوب مرة أخرى، كاشفاً عن اسر عدد من المتمردين الذين قاموا بالهجوم وسيتم إخضاعهم للعدالة حتى يأخذ القانون مجراه ، مشيرا إلى أنهم سيتخذون نفس أسلوب الكر والفر وسياسة حرب العصابات في مواجهة المجموعات المتمردة. من جانبه، أكد معتمد محلية كتيلة عبدالله إسحاق عودة الإستقرار الأمني بالمحلية وجميع الوحدات الإدارية التابعة لها بعد دحر المعتدين، مبيناً أن حكومة الولاية دفعت بتعزيزات عسكرية لكتيلة وأم دافوق، مطالباً بمضاعفة التعزيزات لمواجهة أية إعتداءات محتملة.