اعلنت القوات المسلحة انها ستنفذ عملية اعادة انتشار لقواتها المتواجدة في منطقة ابيي الى خارج حدود المنطقة اعتبارا من اليوم استجابة لطلب الوسيط الافريقي ثابو امبيكي وتهيئة لاجواء للتفاوض مع جنوب السودان، ونفت تحليق طائرات تتبع لها فوق سماء جوبا امس وفقا لمزاعم الجيش الشعبي ومسؤولين في حكومة الجنوب. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان تلاه للصحفيين بوزارة الدفاع امس ان القوات المسلحة تواجدت في منطقة ابيي للحفاظ على حقوق قبيلة المسيرية والحفاظ على السيادة واضاف «ان القوات المسلحة مستعدة للترتيبات التي تتعلق بالسلم ولذلك قبلت عملية اعادة انتشار قواتها خارج حدود المنطقة استجابة لمبادرة امبيكي وتهيئة مناخ التفاوض». واكد الصوارمي ان الحكومة ابلغت امبيكي بضمان تطبيق بروتوكول ابيي والترتيبات الامنية التي وقعها الجانبان في اديس ابابا في يونيو الماضي كما شددت على ضمان وضع الترتيبات النهائية للمنطقة لتشمل كافة المواطنين. وحول مزاعم حكومة دولة الجنوب بتحليق طائرات تتبع للجيش فوق جوبا، نفى الصوارمي حدوث ذلك وقال «كل ما يجري في دولة الجنوب لا علاقة لنا به البتة»، وزاد «الجيش لم يقم بتخطي الحدود الدولية». وقال ان «هذه المزاعم والادعاءات تحتاج الى مراقبة امينة وليست هناك اية جهة تستطيع ان تثبت هذه الادعاءات». إلى ذلك تم بمنطقة أبيي امس تبديل القوات الإثيوبية لحفظ السلام (يونسفا) بأخرى إثيوبية بعد إنقضاء المدة المحددة بستة أشهر، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي. ويبلغ عدد القوات الأثيوبية بأبيي (4) آلاف جندي. وقال رئيس اللجنة العليا المشتركة عن الجانب السوداني الخير الفهيم في مراسم التبديل الذى رصده المركز السوداني للخدمات الصحافية إن اللجنة أمامها تحد كبير لتشكيل إدارية أبيي والمجلس التشريعي بالمنطقة وفقاً لإتفاق أديس أبابا، مؤكداً أن وجود القوات الإثيوبية أسهم بشكل كبير في الإستقرار الأمني بالمنطقة الأمر الذى ساعد في توفر الثقة بين المسيرية ودينكا نقوك، واضاف أن تشكيل المؤسسات التنفيذية والتشريعية من شأنه تسهيل تقديم الخدمات لكافة الأطراف. من جانبه، قال رئيس بعثة (يونسفا) الفريق أول تاديس تسفاى، إن قواته ستعمل جاهدة من أجل حفظ الإستقرار بالمنطقة، موضحاً أن تبديل القوات بأبيي كإجراء روتيني وفقاً لمهامها كل (6) أشهر واكد أن قوات (يونسفا) ستظل محايدة وتعمل على حفظ الأمن لأجل التعايش دون الإنحياز إلى طرف من الأطراف.