أعلن محمد مرسي أول رئيس منتخب لمصر ليل أمس أنه سيكون «رئيسا لكل المصريين» بلا تمييز، مشيدا بتضحيات الشهداء وبدور الجيش والقضاء في الثورة والانتقال الديموقراطي في البلاد. وقال مرسي في أول كلمة يوجهها عبر التلفزيون للشعب بعد إعلان فوزه بعد ظهر أمس في الانتخابات الرئاسية «إنني اليوم رئيس لكل المصريين دون أدنى تمييز» مشيدا ب»الدماء الزكية لشهدائنا» التي أتاحت هذه «اللحظة التاريخية» وكذلك بدور المؤسسة العسكرية والجيش في حماية الثورة والانتقال الديموقراطي. ودعا مرسي الشعب المصري إلى تقوية الوحدة الوطنية للخروج من المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال: «إنني في هذه اللحظة التاريخية أدعو الشعب المصري العظيم إلى تقوية وحدتنا الوطنية وتمتين الأواصر بيننا وتقوية وحدتنا الوطنية الشاملة». كما تعهد مرسي بالحفاظ على «الاتفاقيات المصرية مع دول العالم». وقال مرسي «سنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية، لقد جئنا برسالة سلام إلى العالم» مضيفا «سنحافظ على الالتزامات والاتفاقيات المصرية مع دول العالم». واعتبر في كلمته أن «قدر مصر هو أن تكون قائدة لامتها رائدة في عالمها»، مشددا على أهمية إقامة علاقات «متوازنة» مع دول العالم. وكانت قوات من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية وأمن الرئاسة المصرية في الانتشار حول منزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، في منطقة القاهرةالجديدة، حيث قامت بتسلّم المنزل وفرض طوق أمني بمحيطه. وفاز محمد مرسي، بعد حصوله على 51.73 في المائة من الأصوات، حاسماً بذلك المواجهة التي استمرت تداعياتها لأيام مع منافسه أحمد شفيق، الذي نال 48.27 بالمائة. و اجرى الرئيس عمر البشير اتصالا هاتفيا مساء أمس بالدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وهنأه بفوزه برئاسة جمهورية مصر العربية ،وتمنى للشعب المصرى ان تتواصل وتتعدد مجالات التعاون والتعاضد بين السودان ومصر من اجل مصلحة الشعبين الشقيقين . من ناحيته هاتف الامين العام للحركة الاسلامية على عثمان محمد طه ، المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر دكتور محمد بديع ،وهناه بفوز الدكتور مرسى بالرئاسة. كما هنأ الشعب المصرى على نجاح خيارها الديمقراطى، مؤكدا ان مصر بتضامن ابنائها ووحدة صفوفهم ستتجاوز كل الصعاب فى المرحلة القادمة ،موضحا دور مصر الاستراتيجى فى المنطقة العربية ،متمنيا ان تتواصل وتتعدد مجالات التعاون والتعاضد بين البلدين من اجل مصلحة الشعبين.