اقر مسؤولون بصعوبة تشييد مصارف وقنوات لتصريف مياه الامطار والسيول في ولاية الخرطوم بالمواصفات المطلوبة لارتفاع كلفتها وزيادة الاعباء التنموية، بينما صبت مواطنة جام غضبها على الحكومة ، وقالت انها ظلت تعين اشخاصا غير مؤهلين في الوظائف الادارية وتوزع المناصب على كوادر فاشلة، مؤكدة ان الولاية اهدرت فرصا ثمينة بعدم استفادتها من المياه وانشاء مراعي طبيعية لانتاج اللحوم والالبان كما طالبت بمحاسبة الشركات الوطنية التي تسببت في تشييد طرق غير مطابقة للمواصفات. ووصف معتمد محلية جبل اولياء، قمر ابوكساوي في مقابلة مع برنامج «مؤتمر اذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس منصب معتمد المحلية ب»المحرقة» ،وقال ان ادارة المحليات تتطلب تجاوز التحديات التي تواجهها في مجال التنمية والطرق والتعليم لكن شح الامكانات يقف عائقا امام تحقيق التوازن المطلوب ، واشتكى من زيادة الاعباء الملقاة على عاتق معتمدي المحليات ، وقال انهم يعملون ليلا ونهارا لتذليل العقبات التي تعترض مسار التنمية . من جانبه، رأى معتمد محلية شرق النيل عمار حامد ان ارتفاع كلفة تشييد المصارف من ابرز التحديات التي تواجه الحلول الجذرية لمشاكل السيول والامطار، مضيفا ان محليته انشأت جسرا يمتد لمسافة 4 كلم بحوالي 6 ملايين جنيه قبل فصل الخريف ، مؤكدا ان حكومته قامت بتوزيع 300 خيمة لايواء المتأثرين من السيول بجانب توزيع مواد غذائية بقيمة 500 مليون جنيه . واشتكى المعتمد من المخالفات والتعديات على الاراضي في محليته ،وقال ان محلية شرق النيل تضم 223 قرية 90% منها تواجه مشاكل في التعديات على الاراضي، ودعا المواطنين الى عدم تشييد المنازل والمقرات في مجاري واودية السيول والاستعانة بالجهات المختصة في تحديد الاماكن الآمنة. من جهته، اعلن وزير التخطيط العمراني بولاية كسلا عبد المعز حسن عبد القادر،ان الاوضاع في قرى نهر عطبرة بمحلية حلفاالجديدة تمضي نحو الافضل بعد انحسار السيول والفيضانات. وكشف عن اتخاذ حكومة الولاية تدابير عاجلة لترحيل المتأثرين من اودية السيول والمجاري الى الاماكن المرتفعة والآمنة ،مؤكدا ان حكومته لن تتهاون مع الرافضين للترحيل وستقوم بسن قوانين رادعة لاجبارهم على الرحيل من المناطق المنكوبة.