تحتفي أوساط الأعمال والمشاريع التكنولوجية والحاسوبية في دول الخليج العربية منذ عدة سنوات، باسم سوداني مميز ورقم تكنولوجي كبير، فرض نفسه باعتباره علامةً فارقةً في هذا المجال الحيوي المتجدد المنتجات والمبادرات والمشاريع الرائدة. إنه المهندس السوداني مصطفى التوم القادم من مدينة كوستي، والذي شغل العديد من المناصب في الخليج. ٭ كيف تصف رحلتك من كوستي إلى القاهرة للدراسة ومنها لعواصم العالم بحثاً عن العلم؟ - في رؤية استشرافية مبكرة حول حلم البترول السوداني، خرجت من مدينة كوستي عام 1978م، إلى مصر لدراسة علم الجيولوجيا بالجامعات المصرية العريقة، فغصت في باطن الأرض لأخرج مهندساً جيولوجيا، ثم بدأت فوراً من جديد متلمساً طريقاً آخر في علوم الحاسوب والتكنولوجيا، متنقلاً بين عدد كبير من العواصم الأوروبية للدراسة في جامعاتها ومعاهدها التقنية المتميزة، عبر عدد من أرفع الشهادات وأحدث الكورسات والدورات المتقدمة في مجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والبرامج والشبكات والإدارة المتقدمة، مودعاً علم الجيولوجيا وقعر الأرض إلى الأبد. ٭ كيف حطَّت بك الرحال من أوروبا إلى الخليج؟ - فرض عليَّ إثراء مخيلتي وتجربتي العلمية والعملية، البدء في تطبيق أفكاري ومبادراتي في عدد من العواصم الخليجية التي كنت قد وصلتها متوهجاً بأفكار تكنولوجية حديثة، فرحبت بي وفتحت لي أبوابها، ثم ما لبثت أن لفت الأنظار من خلال تجربتي العملية الثرية، حيث شغلت منصب المدير الإقليمي للمبيعات للشركة العربية للنظم والتقنية «أبتك» لقطاع الأعمال الكبيرة لشركة هيولت باكرد العالمية في السعودية، ثم شغلت منصب المدير الإقليمي لشركة توشيبا للكمبيوتر «العليان»، ثم انتقلت بعدها لدولة الإمارات لأشغل منصب المدير العام لشركة لوتاه لتقنية المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدت مرة أخرى للسعودية مستشاراً لشركة مكتبة العبيكان. ٭ هل ساهمتم في تأسيس فكرة ومشاريع «حدائق التكنولوجيا» حول العالم؟ - نعم، فقد اشتركت خلال سنوات عملي في منطقة الخليج مع فرق عمل عالمية متخصصة، وبعض الشركات الهندية الرائدة في مجال أتممة المعلومات لإعداد أول مركز CRM بالهند في كل من كيرلا- بانغلور- حيدر أباد «حدائق التكنولوجيا»، بالإضافة لقيامي بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة بتوطين ونقل تكنولوجيا التدريب في مجال الجريمة الالكترونية ومكافحة الهاكرز وحماية الشبكات الكبيرة.