تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس، بالعمل مع ليبيا على تقديم المهاجمين الذين قتلوا السفير الامريكي ودبلوماسيين آخرين في السفارة الامريكية بمدينة بنغازي، إلى العدالة ،وقال ان الحادث لن يؤثر على العلاقات الامريكية الليبية،بينما أدانت وزارة الخارجية السودانية الاساءات التي تعرض لها الرسول الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام من بعض غلاة بعض الدول الغربية ، وأكدت في الوقت نفسه رفضها للتعدي على الحرمات والأرواح والممتلكات التي لا علاقة لها بمن أساءوا الينا والى معتقداتنا وقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز واثنين من حراسه، وموظف مالي في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي مساء امس الاول، عقب اشتباكات ضارية استخدمت فيها الأسلحة والرشاشة الصاروخية، اقتحم المحتجون مقر القنصلية مع انسحاب قوات الأمن الليبية. وقال اوباما متحدثا في حديقة البيت الأبيض ومعه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «لا يخطئن أحد الظن، سنعمل مع الحكومة الليبية على تقديم القتلة الذين هاجموا أبناء وطننا الى العدالة.» وأدان أوباما بشدة «الهجوم الشائن» الذي قتل فيه السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين اخرين في السفارة الامريكية في مدينة بنغازي وأمر بتشديد الامن في البعثات الدبلوماسية في شتى انحاء العالم. وقال اوباما في بيان «طلبت من ادارتي توفير كل الموارد اللازمة لتعزيز أمن موظفينا في ليبيا وتشديد الامن في البعثات الدبلوماسية في شتى انحاء العالم.» وقال مسؤول ليبي امس إن السفير الأمريكي بليبيا كريس ستيفنز وثلاثة آخرين من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي استهدف سيارة السفير بمدينة بنغازي في شرق ليبيا ليلة يوم الثلاثاء. وفي ذات السياق أدانت وزارة الخارجية السودانية الاساءات التي تعرض لها الرسول الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام من بعض غلاة الدول الغربية ،وحذرت من أن التساهل مع أمثال هؤلاء المسيئين بل وتشجيعهم بدعوى الحريات العامة من شأنه أن يؤجج الأحقاد والضغائن بين معتنقي الاسلام ومن يخالفونهم،وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس انها تتابع بكل أسف تصاعد وتيرة الاساءة للاسلام في بعض الدول الغربية والاحتفاء رسميا بمن يسيئون الي معتقداتنا بنشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، مشيرة الى ان الحكومة الألمانية سمحت اخيرا لمتطرفين مؤيدين لمن قام بنشر هذه الرسوم المسيئة بالتظاهر أمام عدد من مساجد المسلمين «كما وجدت الاساءة الى الاسلام ترحيبا من المستشارة الألمانية في تجاوز واضح لكل معاني التعايش الديني والتسامح بين أصحاب الديانات». واشار البيان الى اضطراد هذه الموجة من العداء للاسلام وبذات الأفعال والاحتفاء بالاساءة للرسول الكريم في الولاياتالمتحدةالأمريكية مما ولد حالة من الغضب دفعت بالكثيرين في عدد من الدول الاسلامية للخروج الى الشارع تنديدا بهذه الأعمال . وشددت الخارجية على رفضها وادانتها لمثل هذا الشطط والغلو في العداء للاسلام ، واضافت»،وبذات القدر الذي نرفض به الاساءة للاسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم فإننا نرفض التعدي على الحرمات والأرواح والممتلكات التي لا علاقة لها بمن أساءوا الينا والى معتقداتنا . الى ذلك، قالت وكالة اسوشييتد برس ان الاسرائيلي المُقيم في كاليفورنيا ، منتج الفلم الذي يهاجم النبي الكريم قد اختفى عن الانظار،وتحدث الكاتب والمخرج سام باسيلي عبر الهاتف إلى الوكالة من مكان سري بعد ان أشعل فيلمه «براءة المسلمين» الغضب الذي أودى بحياة السفير الامريكي وثلاثة آخرين في ليبيا. وقالت اسوشييتد برس ان باسيلي (56 عاما) هو مقاول عقارات يعيش في كاليفورنيا يصف نفسه بأنه يهودي اسرائيلي. وقال باسيلي للوكالة «هذا فيلم سياسي،خسرت الولاياتالمتحدة الكثير من المال والارواح في حروب في العراق وأفغانستان لكننا نحارب بالافكار»،وقالت الوكالة نقلا عن باسيلي ان الفيلم تكلف خمسة ملايين دولار جاء بعض منها عبر تمويل من اكثر من مئة يهودي.