أدان ملتقى كادقلى التشاورى للسلام فى ختام توصياته أمس، بشدة الإعتداء من قبل قوات قطاع الشمال على مدينة كادقلى بالدانات لثلاثة أيام متوالية، متزامنا مع إنعقاد مداولات الملتقى ،كما دعا الملتقى حاملى السلاح للإنضمام إلى مسيرة السلام ،وطالب الحكومة وحاملى السلاح بإيجاد بيئة مناسبة للتفاوض مع ضرورة فك إرتباط الثانى مع دولة الجنوب سياسيا وعسكريا. وجاء في التوصيات ،التى تسلمها رئيس مجلس الولايات الفريق أول ركن آدم حامد ممثلا لرئيس الجمهورية يرافقه وزير رئاسة مجلس الوزراء الأمير أحمد سعد عمر وفى حضور والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون، دمج قوات التمرد والدفاع الشعبى وكافة المجموعات المسلحة الأخرى ،في القوات النظامية، وجمع السلاح ، داعيا لتعزيز وفد الحكومة المفاوض حول قضايا المنطقتين بوفد استشارى ، كما دعا الملتقى لفك أسر السجناء جميعا بمن فيهم تلفون كوكو المعتقل بسجون دولة الجنوب، وأكد الملتقى على حق أهل الولاية فى تنفيذ المشورة ، كما طالب بمشاركة أبناء جنوب كردفان فى دوائر صنع القرار والمراكز السيادية للدولة على كافة مستوياتها والتوظيف العادل فى كافة المستويات بلا إستثناء وفق النسبة السكانية للولاية، مع مراعاة التمييز الإيجابى لمواطنى جنوب كردفان. وأقر الملتقى، الأعراف المحلية لعلاج مشاكل الأرض مع إنشاء مفوضية للأراضي بالولاية ،وتقوية التنوع باعتباره مصدر قوة وليس ضعفا للولاية ، كما طالب الملتقى بشدة بزيادة نسبة حصة الولاية من إيرادات البترول وكافة المشروعات القومية بالولاية وإكمال كافة المشروعات التنموية والخدمية بالولاية . من جانبه، جدد رئيس مجلس الولايات، الدعوة لحاملى السلاح للإنضمام لركب السلام ، داعيا قيادات الإدارة الأهلية لفتح حوارات مباشرة مع حاملى السلاح باعتبارهم أبناء الولاية ،متعهدا برعاية التوصيات للتنفيذ وإيلائها التشريعات اللازمة التى تساهم فى تنفيذها واقعا ،بينما أكد الوزير برئاسة مجلس الوزراء ألا رجعة عن الحوار من أجل السلام ،متعهدا برعاية المجلس للتوصيات حتى تجد حظها كاملا فى التنفيذ. فى ذات الإطار، استنكر والى جنوب كردفان، احمد هارون، بشدة قصف المواطنين العزل سيما الأطفال والنساء وقال إنه لم يزد المشاركين إلا قوة وصلابة لمواصلة أعمال الملتقى، واصفا عملية القصف بالعمل اليائس ، واعتبر هارون مخرجات الملتقى قلادة شرف ستجد منا التنفيذ وليس مكانها الرف ، مؤكدا أن طريق السلام صعب وشاق قائلا إن الحرب نفسها إحدى أدواتها إلا أن رسالة الملتقى أبلغ وأقوى.