قال زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، مرشد الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، ان الاستقلال لن يكتمل الا بعودة السودان لموقعه الطليعي اقليما وعالميا دون وصاية من أحد، وبلا تدخل في شؤونه وانتهاك حرمة ارضه وسمائه ومائه. واضاف الميرغني الذي كان يتحدث امام حشد من انصاره بمسجد السيد علي ببحري بمناسبة الاستقلال مساء امس «ان الوطن لن يتحرر من كبوته الا بعد ان نتخلص من استعلائنا ورعونتنا». واكد انهم لن يهدأ لهم بال الا بعد ان يتفق السودانيون ويتواضعوا جميعا على النهج والدستور الذي يحكمون به انفسهم دون حجر او اقصاء او املاء من فئة، اغلبية كانت ام اقلية»، موضحا اهمية تحقيق الوفاق الوطني الشامل. واشار الميرغني الى ان الضائقة الاقتصادية جعلت الاغلبية العظمى من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر، وطالب بقطع يد الفساد قائلا انها «تنهب قوت الفقراء وتسرق اللقمة من افواه الجياع» داعيا الى توزيع موارد البلاد بالعدل، وتابع «لن يكتمل الاستقلال الا بتفجير طاقات هذا البلد وتنمية موارده». وذكر ان حال البلاد لن ينصلح الا بصلاح حال الحزب الاتحادي ولن يتحقق الاصلاح داخل حزبه الا عبر العمل المؤسسي والبناء الحزبي من القاعدة للقمة، ووجه بعقد المؤتمرات القاعدية بالعاصمة والولايات والاسراع في استكمال البناء التنظيمي، وزاد «الاصوات الداعية للفتنة لن تشوش على الحزب».