اعتبر السفير السويدي بالسودان جان سادك، حل مشكلتي النيل الازرق وجنوب كردفان داخلياً عبر الحوار السياسي بين الفرقاء السودانيين، مفتاحاً لتحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا. وأكد ان العلاقات السودانية السويدية تشهد تطوراً وتغيراً للافضل، لكنه ذكر ان بلاده لها ملاحظات على أوضاع حقوق الإنسان واقرار الديمقراطية والحريات بالسودان. واعتبر الدبلوماسي السويدي، في لقاء محدود مع عدد من الصحافيين بمنزله أمس، ان العلاقات التجارية بين البلدين لاتزال محدودة ودون الطموح، مؤكداً ان بلاده تسعى لتحسين العلاقات في كافة المجالات مع السودان باعتباره دولة افريقية رائدة ، مشيرا الى الامكانات الزراعية الهائلة التي يتمتع بها. ورأى السفير سادك، ان الزيارة التي قام بها وفد من الحكومة السودانية برئاسة مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع الى السويد أخيراً، يمكن ان تكون فاتحة لعلاقات أقوى وأمتن بين البلدين، موضحاً ان زيارة نافع بحثت في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقال ان بلاده ابلغت الوفد الحكومي رسالة واضحة بضرورة التحاور بين الفرقاء السودانيين، بجانب استئناف الحوار مع قطاع الشمال لحل مشكلتي النيل الازرق وجنوب كردفان، مؤكداً ان بلاده ترى ان حل مشكلة المنطقتين، يمكن ان يكون حافزاً ومفتاحاً لتجاوز القضايا الخلافية مع الجنوب، وان الحوار السياسي، لا البندقية، يتعين ان يعطى الاولوية. ودافع السفير سادك عن زيارة نافع للسويد، مشيراً الى ان حكومة بلاده ووجهت بانتقادات حادة من قبل معارضين بالداخل لاستقباله، وقال ان نافع «سياسي رقم في حكومة السودان ولا بد من الاستماع اليه، ولوجهة نظر الخرطوم في القضايا التي تهم المجتمع الدولي». وأكد ان السودان دولة مستقلة ذات سيادة ونتعامل معها على هذا الاساس، ولا نتدخل في شأنه الداخلي»لكننا بالمقابل أبلغناه وجهة نظرنا في كافة القضايا التي ناقشناها»، مضيفا ان بلاده لديها تحفظات على أوضاع حقوق الإنسان، واقرار الديمقراطية والحريات بصفة عامة. وقال انهم ابلغوا نافع بتحفظاتهم على معاملة المنظمات السويدية التي تعمل بالسودان، موضحاً ان السويد توفر ملايين الدولارات للاغراض الإنسانية ودعم العمليات الإنسانية في السودان،دون ان تكون لديها أجندة سياسية.