في لائحة صدرت عن مجلة «فوربس» الأمريكية بأسماء 1426 شخصاً في العالم يملك كل منهم مليار دولار وما فوق، ما يفيد بأن الثروة المجتمعة لهذه القلة من الأثرياء تضخمت 800 مليار دولار في عام واحد، فقد كانت 4.6 تريليون في 2012، ووصلت بلائحة 2013 إلى 5 تريليونات و400 مليار دولار. واحتل المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، هذه السنة أيضاً، المركز الأول بثروة بلغت 73 مليار دولار، تلاه بيل غيتس في المرتبة الثانية، ثم الإسباني أمانشيو أورتيغا، خاطف الأضواء من جميع أصحاب المليارات. تذكر «فوربس» أن أورتيغا تمكن من إضافة 19.5 مليار دولار إلى ثروته بسنة واحدة فقط، وبها أزاح الأمريكي وارن بوفيت عن المركز الثالث مع أن ثروته ارتفعت أيضاً 9 مليارات و500 مليون دولار عما كانت عليه العام الماضي، فاحتل الدرجة الرابعة، وهي المرة الأولى منذ العام 2000 التي لم يرد فيها اسمه بلائحة في «فوربس» بين أول 3 مليارديرات. أما عربياً، فنجد في اللائحة أن السعودية ولبنان هما في المرتبة الأولى بعدد أصحاب المليارات وحجم ثرواتهم، فمن 40 مليارديراً من 11 دولة عربية، وردت أسماء 8 سعوديين ثرواتهم مجتمعة 55 ملياراً و550 مليون دولار. ووردت أسماء 8 لبنانيين، بينهم 2 في البرازيل، بثروات مجموعها 32 ملياراً و300 مليون دولار، من دون أن نضيف إليهم كارلوس سليم حلو، باعتباره ليس من مواليد لبنان، بل المكسيك حيث يقيم. في اللائحة أيضاً 7 مصريين، أحدهم يقيم في بريطانيا، وثرواتهم مجتمعة 18 ملياراً و550 مليون دولار، إضافة إلى 5 كويتيين، و4 إماراتيين، و3 مغاربة، مجموع ثرواتهم 22 ملياراً و300 مليون. أما الثروات المجتمعة لمن هم من مواليد دول عربية أصلاً، لكنهم يقيمون في دول حاصلين على جنسياتها في الخارج، وهم شقيقان لبنانيان في البرازيل، ومصري وسوداني وعراقي وسوري يقيمون في بريطانيا، وأردني يقيم في روسيا، ويمني يقيم في ماليزيا، فثرواتهم مجتمعة هي 31 ملياراً و150 مليون دولار. وجاء السوداني الأصل محمد إبراهيم: عمره 66 سنة ويلقبونه باسم «مو» في بريطانيا حيث يقيم. درجته 1268 وثروته بقيت كما في العام الماضي، أي 1.1 مليار. وأنهى الأمير الوليد بن طلال وشركة «المملكة القابضة» العلاقة التي تربطهما بقائمة «فوربس للمليارديرات»، اعتراضاً على اتباعها طرق تقييم معيبة، أدت إلى تخفيض ثروته بشكل كبير، وفق بيان أصدره مكتبه الخاص أمس. وكانت «فوربس» قد وضعت الوليد بن طلال في المرتبة ال26 بين أغنى أغنياء العالم بثروة قدرتها بنحو 20 مليار دولار، وهو ما اعتبره الوليد: «استخدام بيانات غير صحيحة مما يؤدي إلى تشويه سمعته، ويبدو أنّ الهدف منها هو الإساءة إلى الأثرياء العرب». وحل الوليد في المرتبة ال16 على قائمة «بلومبيرغ» التي صدرت أمس الاثنين الموافق 4 مارس، بثروة بلغت 28 مليار دولار. وأعلن المكتب الخاص للأمير الوليد عن استمرار التعاون والعمل مع «مؤشر بلومبيرغ لأثرياء العالم»، لتطبيقه معايير موضوعية وعادلة. ووفقاً لبعض التقارير، تقدر ثروة الأمير بحوالي 29.6 مليار دولار، وهو رقم من شأنه أن يضعه ضمن ال10 الكبار على قائمة المليارديرات.