أمريكا بلد المؤسسات واللوبيات والمتناقضات جاء بصحيفة الشرق الأوسط السبت 9/3/2013 العدد (12520) خبر اعتماد رأس جديد لسى أى ايه (CIA) يدعى برينان خلفاً لديفيد بترايوس الذى قدم استقالته على خلفية الاشتباه فى اقامته علاقة ( خارج الزواج ) مع امراة متزوجه . كلام عجيب ذات الاسباب كادت ان تطيح برئيس الولاياتالامريكية الاسبق كلنتون المتزوج من السيدة هيلارى كلنتون وزير الخارجية السابقة والقصة علاقته مع المتدربة مونيكا ايضاً علاقة خارج الزواج ولكن تختلف عن رئيس المخابرات بترايوس الذى نشأت علاقته مع امرأة متزوجة كلنتوت اعتذر للشعب الامريكية عبر فضائية CNN ذائعة الصيت لأنه قد حنث ولكنه اعترف بالعلاقة بالله عليكم بلد يبيح الدعارة ويسمح للمثليين بدخول خدمة القوات الامريكية ونشاط علنى بل زواج كما حدث فى بلدان اوربية الرئيس الجديد للمخابرات المركزية الامريكية تأخر تعيينه من قبل الكونغرس بسبب الطيارات الحربية بدون طيار التى طالت عدداً كبيراً من البشر فى كل من اليمن - افغانستان والعراق والصومال والحجة تبدو منطقية حيث تداخل وتقاطعات بين وزارة الدفاع المسؤولة عن اعلان الحرب على اعداء امريكا اين ما كانوا او الذين يهددون المصالح الامريكية . وكأنهم يقولون اى اعضاء الكونغرس ان مهمة المخابرات المركزية الامريكية جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها لمتخذى القرار ليس الهجوم والقتل كما يحدث الآن مع ان امريكا فى هجومها على افغانستان والعراق استعملت اسلحة محرمة ودخلت انواع الاسلحة والصواريخ لاول مرة الرعب B55 المدمرة المرعبة . أطنان من الحديد والنار. فى تطور دراماتيكى للاحداث فى الولاياتالمتحدةالامريكية يتربع الرجل الخطير فى جهاز المخابرات الامريكية السى اى ايه CIA هذا الرجل هو المسئول عن وحدة طائرات بدون طيار وهو الذى يصطاد الذين يهددون مصالح الولاياتالمتحدةالامريكية وفق مصطلح فلسفة المخابرات الامريكية وعملياتها القذرة ، مصطلح المصالح الامريكية أدت الى مقتل السفير الامريكى وبعض طاقم السفارة من الدبلوماسيين فى تفجير طائرة الرئيس المسلم ضياء الحق رئيس وزراء باكستان المسلمة عندما بدا لهم أن الرجل ميوله وبوصلته تتجه عكس تيار الولاياتالمتحدةالامريكية التى ترفض الاسلام السياسى وتشجع الاسلام الصوفى الذكر والذاكر وما زيارات السفير الامريكى للطرق الصوفية الا دليل على ذلك السفير الصوفى الولهان والنأى عن السياسة. فمن هو الرجل الذى عمل خمسة وعشرين عاماً فى سلاح طائرة بلا طيار فتقول السيرة الذاتية اذا اعتبرت اسرائيل رئيس المخابرات الامريكى " مصدر خطر " كما جاء بالصحف الاسرائيلية وتصريحات المسئولين ازاء اختيار الرئيس الامريكى باراك لشاك هيجل (chuckHegel) ليكون وزير الدفاع الجديد للولايات المتحدةالامريكية وحملة اخرى شنت ضد مرشحه بريان (John O.Brennan ) لتولى ادارة المخابرات المركزية CIA تقول التقارير : كان برينان مستشار اوباما لمكافحة الارهاب ( وهو فى الواقع نائب مستشار الأمن القومى لشؤون الأمن الداخلى ومساعد الرئيس) وكان قد تولى مناصب هامة فى العديد من وكالة المخابرات الامريكية ، لقد شغل منصب رئيس محطة مخابراتية فى المملكة العربية السعودية من 1996 حتى 1999 خلفيته الاكاديمية تتضمن دراسة اللغة العربية وثقافتها ، حصل على درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية من جامعة فورهام ، بما فى ذلك قضاء سنة فى الخارج فى الجامعة الامريكية فى القاهرة ، كما حصل على الماجستير فى الخصخصة الحكومية من معهد دراسة الشرق الاوسط بجامعة تكساس فى اوستن ويتحدث العربية بطلاقة ، ويقول الاسرائيليون انه لايوجد شئ خاطئ مع وجود هذا النوع من الخلفية ، ولكن خطر الارهاب هو مصدر قلق كبير ، فمعظم الارهاب اليوم ينبع من العالم العربى والاسلامى ، ومدير وكالة المخابرات المركزية لايمكن معرفة الكثير عن ذلك . هذا هو القلق الاسرائيلى الاول فقد درس بريان اللغة العربية ومأخوذ بثقافتها ويتبنى وجهة النظر العربية .. واذا كنت تعتقد ان ظاهرة الارهاب الاسلامى ترتبط بمظالم محددة يستند اليها " المتطرفون " الذين يستغلون الدين السلمى لاغراضهم فسيكون وجود مدير المخابرات المركزية مستعرب ، ليس مشكلة .. كذلك ، اذا كنت تعتقد ان ما نكر به بدايات الصراع الحضارى بين الاسلام الحقيقى والغرب فلا يمكن ان يكون تعيين برينان مشكلة كبيرة حقاً . ويختتم التقرير بان برينان يسئ فهم طبيعة العرب والمسلمين ، وبرينان يتمسك بفكرة انه يمكن ان يقوض على نحو ما انتشار الآيديولوجية الاسلامية العنيفة من خلال توظيف التنمية الاقتصادية والتعليم لمكافحة الجهل الذى يسمح لتنظيم القاعدة بتجنيد اعضاء جدد . انه يقلل من جاذبية الآيديولوجية الاسلامية المتشددة ، لاسيما فى الثقافات العربية .. فالعرب الفلسطينيون ، الذين كانوا على الارجح اكبر متلق لمعونات " التنمية " اكثر حتى من اى جماعة غريبة أخرى مماثلة ، وهناك الامراض الدينية / الثقافة التى تعمل ضد الاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية ، وكذلك تجعل الارض خصبة للثقافة الآيديولوجية الراديكالية .. وانه منذ عام 2010 ، حققت ، المقاومة الاسلامية تقدما كبيرا فى منطقة الشرق الاوسط واصبحت المسألة اصعب واصعب لاولئك من مثل برينان للادعاء بان هناك تشويه للاسلام وان التيار الاسلامى قد تغير تفكيره، فى ذات الوقت الرجل يفرق بين الارهاب والجهاد بل يعتبر الجهاد مقدساً ودفاعاً عن النفس فرأت كل هذه الافكار وكان الملخص ان أوباما مسلم ووزير الدفاع مسلم ويجيد العربية وان رئيس المخابرات اسلم فى السعودية وزار مكة والمدينة وانه يجيد العربية بطلاقة هذه هواجس اسرائيل . ولكن امريكا كما يقول أهل الخليج غير - بلد الثوابت المنصوص عليها فى الدستور كما قلت عندما تولى السيد باراك اوباما رئاسة الولاياتالمتحدة وقد انتشى بعض العوام وقالوا اسمه " أبو أمة " وقالوا بابكر وقالوا سودانى من دارفور من قبيلة التنجر المعروفة قلت لهم إذا أحد من شيوخ الحركة الاسلامية حكم امريكا والمصالح الامريكية اقتضت مهاجمة الكعبة فإن الرئيس الامريكى هو الذى يصدر القرار . يبقى الأمر يهم امريكا فى المقام الاول . وان سياسة امريكا تجاه السودان يجب ان يحدث فيها اختراق لاسباب كثيرة منها العقوبات الاقتصادية وحرمان السودان فى العلوم والتكنولوجيا وحرمانه من الاستفادة من الصناديق الدولية صندوق النقد والبنك الدولى . وان تزن الكفة والميزان المائل نحو دولة الجنوب - وان يكون التمثيل الدبلوماسى فقط وليس مبعوثاً امريكياً لرئيس الولاياتالمتحدة بالسودان وكأن السودان ولاية . مع الاحتفاظ بعزتنا وكرامتنا لابد من شعرة معاوية بيننا وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية وتبادل المصالح.