٭ يعتبر الدكتور منصف المرزوقي نفسه، أول رئيس جمهورية (حقيقي) في تونس، حيث يرى أن النظام الذي ساد في تونس منذ الاستقلال (1956)، كان (جملوكياً). ٭ و(جملوكياً) مصطلح ابتدعه المرزوقي، أثناء إقامته في فرنسا، والتي استمرت 15 عاماً، أراد به أن يصف الوضع في تونس، الذي اعتبره (جمهورياً) في مظهره و(ملكياً) في جوهره. ٭ والدكتور المرزوقي، الحاصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة لا يحب ربطة العنق، ولا (يخنق نفسه بها)، يترك (زرارة) قميصه الأعلى مفتوحة، في كل الأوقات، فهو من أبناء الجنوب المشهود لهم بقوة المراس. ٭ ومن المعجبين بالمهاتما غاندي، وتجربته، ومن المدافعين عن الفقراء والمساكين والغلابى، منذ أن كان طالباً، وله إسهام واضح في قضايا حقوق الإنسان. ٭ وحين سلك طريق السياسة، أظهر مهارات وملكات مكنته من قيادة حزب النهضة، ودفعت به صيغة (الترويكا) رئيساً للجمهورية. ٭ ومنذ أن جلس المرزوقي في قصر قرطاج قائداً لتونس، تعرض للكثير من (المطبات)، ولم تسلم صفحته من (القيل والقال)، ولم يجد معارضوه باباً لإحراجه إلا فتحوه على مصاريعه. ٭ ولعل موضوع طلاقه من زوجته الفرنسية، كان الأوفر حظاً في القيل والقال، والهمز واللمز، والضرب تحت الحزام. ٭ لا يجلس في قصر قرطاج، وفقاً للقانون التونسي، إلا من كان (من أب تونسي وأم تونسية ومتزوج من تونسية). ٭ ويبدو لهذا السبب، أقدم المرزوقي على طلاق زوجته ناتالي بتشار، التي أنجب منها بنتين. ٭ وبالرغم من أن الطلاق كان قد وقع في العام 2001، في محكمة ابتدائية تونسية وحمل الرقم 42866، إلا أن موضوع الزوجة أو الطليقة الفرنسية، لاحقه بعد عشر سنوات، قبيل وبعيد انتخابه رئيساً للجمهورية وبقوة. ٭ جاء في بعض المواقع الاجتماعية التونسية: أن المرزوقي أقدم على طلاق زوجته الفرنسية، لأنها لم تحضر له الشاي، ولم ترد عليه في التلفون!! ٭ وطالبه معارضوه بالكشف، عن زوجته الجديدة، أسوة ب: جاكلين كيندي، وهيلاري كلينتون، وميشال أوباما، وباربارا بوش، ودانيال ميتران، وكارلا بروني ساركوزي! ٭ وظلت أجندة المعارضة تبحث عن هذه الزوجة (المخفية): طالبة بكلية طب بسوسة أم أستاذة فيها؟ وزيرة أم من خارج الوزارة (وكان حديثاً قد أشار إلى نيته الارتباط بوزيرة الطفل والمرأة سهام بادي)، ولكن يبدو أن (أصيلة المرسي) هي التي فازت بقلب المرزوقي ولقب السيدة الأولى. ٭ ثم جاءت حادثة اغتيال (شكري بلعيد)، القيادي بالجبهة الشعبية، لتحمّل المعارضة المرزوقي المسؤولية كاملة، وصف المرزوقي حادثة اغتيال بلعيد بالفاجعة. ٭ وصل المرزوقي، اخيراً إلى فرنسا (الجمعة12/4/2013)، بدعوة من معهد العالم العربي في باريس، ليشهد مراسم التوقيع على كتابه الجديد (ابتكار ديمقراطية). ٭ وقبل أن يصل المرزوقي باريس، قامت الدنيا ولم تقعد، هاجمه ناشرون تونسيون لعدم اختياره دار نشر وطنية واختياره دار نشر (لاديكوفيرت) الفرنسية، واعتبرت ما أقدم عليه إهانة وطنية. ٭ وهاجمه كُتّاب لصدور كتابه باللغة الفرنسية، وهو المنافح عن العربية والمدافع عن (التعريب). ٭ وشككت فئة في أن الكتاب ليس من تأليفه بالرغم من تأليفه من قبل 25 كتاباً في الطب والأدب والسياسية، وتساءلت: من أين له الفراغ لتأليف كتاب، وقصر قرطاج يئن من الملفات (السخنة)؟ وتساءل آخرون: هل سافر المرزوقي إلى باريس لتوقيع كتابه على نفقته الخاصة أم نفقة الدولة؟! ٭ وفور وصوله لباريس، خرجت مظاهرات مناوئة لاستقباله، وحملت اللافتات تحريفاً لعنوان الكتاب: من (ابتكار ديمقراطية) إلى (اغتيال ديمقراطية)، واضطرت الشرطة الفرنسية، إلى تأمين إقامته على بعد 200 متر من معهد العالم العربي. ٭ ما حدث ويحدث للدكتور المرزوقي يؤكد أن لكرسي الرئاسة استحقاقاته: بالحق أو بالباطل..