الخرطوم: هند رمضان: اشراقة الحلو: وجه وزيرا النفط في دولتي السودان وجنوب السودان، الدكتورعوض الجاز، واستيفن ديو داو، الفنيين من الخرطوم، امس، بتسريع الخطى لجهة تصدير النفط عبر ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في أقرب وقت ممكن. وأمن الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات ،على عدم وجود أية عوائق تعترض سير تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية . واكد الجاز أن المعالجات الفنية قطعت شوطاً بعيداً وأن بترول دولة جنوب السودان في طريقه الى التصدير عبر الموانئ البحرية السودانية. ووصل داو للخرطوم في زيارة رسمية أجرى خلالها مباحثات بوزارة النفط السودانية مع نظيره الجاز، أمنا خلالها على عدم وجود أية عوائق تعترض سير تصدير النفط الجنوبي عبر الموانئ السودانية. وقال الجاز في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، ان ضخ النفط من فلج الى الجبلين لم يتوقف،ولفت الى ضرورة استيفاء النفط الذي يدخل الأنبوب في الجبلين المواصفات والشروط العالمية. وأضاف الوزير أن تنفيذ اتفاقيات التعاون المبرمة مع دولة جنوب السودان بأديس أبابا لحزمة واحدة يعتبر رصيدا لاستمرار العلاقات بين البلدين. وأوضح أن المعالجات الفنية قطعت شوطاً بعيداً وأن نفط جنوب السودان في طريقه الى التصدير. من جهته، قال وزير نفط دولة الجنوب ،ان النفط من شأنه المساهمة في بناء الثقة واستشراف المستقبل الأفضل لشعبي البلدين، وأشار الى أن السودان يمتلك المنشآت والموانئ النفطية ويمكن تبادل المنافع والخبرات، مشيراً الي معالجة المشكلة الفنية التي أدت لتأخير تدفق نفط مربعات «3-7» بولاية أعالي النيل بجنوب السودان الذي تجاوز محطة الجبلين بالسودان، واشاد الوزير الجنوبي بتعاون وزارة النفط السودانية وتجاوبها في انفاذ الاتفاقية . وفي السياق ذاته ، اكدت وزارة الخارجية ان تعثر نقل البترول بسبب مشاكل فنية بحتة وليس قراراً سياسياً ، وقالت انها فوجئت بالاتهامات الصادرة من حكومة جنوب السودان على اعلي مستوياتها . واوضح وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، في تنوير لرؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية امس، ان المشاكل التي واجهت نقل بترول الجنوب من مربعات «3-7-5ب ثارجاس » مشاكل فنية سببها ارتفاع نسبة المياه في البترول القادم منها الى 40% بينما الحد المسموح به 10% الى جانب تعطل شبكة منظومة الاتصالات اللازمة للتحكم في متطلبات التشغيل، وابان ان فريق الصيانة يواجه عقبات في الدخول والخروج لدولة الجنوب ، واضاف ان هذه الزيادة في معدل المياه ستضر بالانابيب والبيئة . وقال رحمة الله، ان حكومة السودان تفاجأت بالاتهامات الصادرة من حكومة الجنوب بان السودان قد اوقف مرور البترول عبر اراضيه، واشار الى ان حكومة الجنوب لم تكتف بالاتهام فقط بل نقلته الى اطراف عديدة في المجتمع الدولي ، واصفا الامر بالمؤسف . واشار الوكيل ان السودان يسعى لتجاوز الصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاقيات عبر القنوات الثنائية ولم يلجأ للاعلام والاطراف الاخرى التزاما بقرار الآلية الافريقية رفيعة المستوى . من جهة ثانية، أوضح وكيل وزارة الخارجية، ان البشير لم يطلب عبر وزير الخارجية من الرئيس سلفاكير ابعاد التجار السودانيين من جنوب السودان، وان ذلك لا يتسق مع سعي السودان لاقرار الحريات الأربع بين البلدين واستئناف التجارة، وانما كان حديث الوزير عن المكاتب التجارية التابعة لحركات التمرد السودانية الموجودة في جنوب السودان، والتي تعمل على استيراد احتياجات حركات التمرد من المركبات وغيرها من المستلزمات بمعرفة السلطات في جنوب السودان.