الخرطوم : ابراهيم عربي : أكدت الحكومة السودانية انها لازالت عند موقفها الذى أعلنه رئيس الجمهورية. رفض التفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية ، ولكنها أكدت فى ذات الوقت انها ستتفاوض مع حاملى السلاح من أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق . ونفى اللواء محمد مركزو كوكو نائب رئيس وفد الحكومة للمفاوضات مع قطاع الشمال حول المنطقتين بمنبر أديس أبابا ، ل«الصحافة» تسلم الوفد أية دعوة جديدة من قبل الآلية الأفريقية الرفيعة لاستئناف التفاوض فى السادس من يونيو الجارى . وفى الاطار نفسه أكد حسين حمدى عضو الوفد الحكومى أن قطاع الشمال ليس من حقه أن يحدد موعدا لاستئناف التفاوض ، نافيا تسلم الوفد لأي دعوة من الآلية الأفريقية حول استئناف المفاوضات ،الا أن حمدى عاد قائلا «جلسة المفاوضات المقبلة ان كتب الله لها الاستمرار» ستنطلق من حيث توقفت الجلسة الأخيرة الماضية وفق الأجندة التى تلاها رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثامبو أمبيكى فى المحاور الثلاثة «السياسية ، والأمنية ،والانسانية » معا أو متزامنة أو منفصلة.وشدد حمدى بألا أجندة جديد عليها ، الا أن حمدى عاد مؤكدا أن المحور الأمنى سيظل أساس المحورين الأخرين حيث لا يمكن الاتفاق فى المحور الانسانى دون حسم الملف الأمنى ولا السياسى ،كما انتقد حمدى بشدة الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقال انها غير جادة لحل المشكلة فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ، ولا تهمها معاناة مواطنيهما ،واصفا ماظلت تدعيه الحركة ب«المزايدات » . من ناحيتها، أكدت الحركة الشعبية قطاع الشمال انها على استعداد لاستئناف المفاوضات تنفيذا لقرار مجلس الامن 2046 وعلى اساس اتفاق 28 يونيو 2011 الذي يفضي الى سلام شامل والى عملية دستورية بمشاركة كافة الاطراف السودانية. وقالت ان كبير مفاوضيها ياسر عرمان قد تلقى اتصالا من كبير موظفي الآلية الافريقية قائلا بان الآلية الافريقية ستصدر دعوة لاستئناف المفاوضات في السادس من يونيو الجاري.وأكد عرمان من جانبه ان الحركة على استعداده للوصول الى وقف عدائيات انساني يؤدى الى ايصال الطعام لجميع المحتاجين .