: حالة من الحزن العميق والضيق النفسي الشديد ورغبة عارمة في الانخراط في نوبة بكاء لانهائية تنتابني كلما شاهدت برنامج مع خالص الود على شاشة قناة الشروق وتعيدني المشاهد والحكايات المؤلمة إلى صفحة أنفاس المساكين التي كنت أعدها قبل سنوات بهذه الصحيفة والفرق بين الأنفاس و خالص الود أن عيون الكاميرا ترصد أدق تفاصيل الحالة التي لا تستطيع العين التقاطها ولا يستطيع القلم الإمساك بها وتجسيدها على الورق حلقة أمس الأول مع الطفل عبد الباقي كانت مؤثرة للغاية ولو كنت املك كل أموال الدنيا لوهبتها دون تردد لذلك الصغير المعتقل على كرسي متحرك نظير ابتسامة واحدة تضيئ ذلك الوجه المعذب بالمرض والمعاناة ومعايشة مثل هذه الحالات الإنسانية والاقتراب منها ومعايشتها قد يصيبك بحالة اكتئاب حادة حينما تجد نفسك مكتوف اليدين لا حول ولا قوة لك ولا تستطيع أن تمسح تلك الدموع لأنك لا تملك المال، وعبد الباقي المنسيون واسرهم يموتون فى اليوم الف مرة بعيدا خلف اسوار البيوت المتعبة وهم يلاحقون طائر الامل ويتدثرون بالرجاء والعشم فى رحمة الله، سيدي مدير ديوان الزكاة لو كنت مكانك لذهبت الان لزيارة الطفل عبد الباقي وأمه الصابرة على الابتلاء وقهر الزمن ومرارة الأيام ولقدمت لهم ما يعينهم ونحن فى شهر الخير والرحمة رمضان ولشكرت قناة الشروق التي تسعى لتسليط الضوء بقوة على كواليس المأساة التي لا يشعر بها الكثيرون من القادرين على التمام ولوكنت وزيرا للصحة لأمرت بعلاج عبد الباقى وامثاله فى احسن المستشفيات على نفقة الدولة وخففت معاناتهم وان تعذر الشفاء وأتمنى أن يكون كل المعنيين قد شاهدوا حلقة عبد الباقي بعيون الإنسانية وروح الإيمان التي تحسنا على التكافل والتعاون من اجل مجتمع معافى تسوده قيم الخير والحق والجمال وهى دعوة للشركات الكبرى ولكل الشرفاء من أبناء الوطن للدخول فى شراكة مع هذا البرنامج النبيل «مع خالص الود» ودعمه ومتابعته للوصول إلى هؤلاء المساكين خاصة الأطفال وانتشالهم من مستنقعات الهم والمرض والعوز ولا فائدة في مال يرسم ابتسامة فرح على شفاه عبد الباقي وأمثاله وتبا للمستحيل. فوتوغرافيا ملونة شكرا للزميلة الإعلامية رانيا هارون ولفريق البرنامج القابضين على جمر القضية وهم يخطون بكل عزم في دروب الخير ويضيئون ظلام الفقراء والمساكين والمرضى بنور الأمل ونسأل الله ان يتقبل صالح اعمالهم ويمنحهم القوة وإرادة مواصلة المشوار رغم الأشواك.