الأبيض: عمر عبد الله: تتميز ولاية شمال كردفان بشبكة من الطرق القومية التى تربطها بأجزاء كبيرة من السودان، حيث يمر بها طريق «الخرطوم كوستى» وطريق «كادقلى الدلنج الابيض» وطريق «الفولة الدبيبات الابيض» وطريق «النهود ود بندة الابيض» وكما ان للطرق إيجابياتها لها ايضاً سلبياتها التي تتمثل فى حوادث الطرق، ومن البديهى عند انشاء اى طريق قومى ان تصحبه عدة خدمات لعل اهمها وجود مستشفيات مؤهلة لاستقبال وترحيل ضحايا حوادث المرور. «الصحافة» التقت د. إسماعيل بشارة وزير الصحة بولاية شمال كردفان للوقوف على مدى جاهزية الوزارة واستعدادها لمقابلة حوادث طرق المرور السريع، حيث قال إن وزارة الصحة الاتحادية سبق أن قامت بدراسة حول ذلك الأمر لمعرفة مدى قابلية المستشفيات للاستقبال الفورى للكوارث، وقال بشارة إن ولاية شمال كردفان توجد بها مستشفيات حول الطرق فى كل من كادقلى والدلنج والابيض والرهد وود عشانة وتندلتى والنهود والخوى وود بندة، ولكن تنقصها الإمكانات المطلوبة لاستقبال الحالات الاسعافية الكاملة، وتفتقر للتخصصات الضرورية والمهمة بالنسبة لحوادث المرور، مثل تخصص المخ والأعصاب والعظام والاشعة المقطعية وبعض الكوادر المساعدة وبنك الدم الذى يوجد فقط فى الابيض والنهود وام روابة وأبو زبد وتحت التشييد فى جبرة. اما عن عربات الاسعاف وحتى يمكن تغطية الحوادث الكبيرة فهم يحتاجون الى عربات إسعاف ذات سعة اكبر من «4» الى «8» اشخاص فى بعض المناطق، وبعض الحالات الحرجة تحتاج الى الإسعاف طائر. واشار بشارة الى انه من المفترض وجود شبكة قومية للاسعاف لتغطية الحوادث، وذلك بمشاركة كل الجهات التى يقع عليها العبء والمسؤولية عند حدوث اى حادث، مثل الهلال الأحمر ووزارة الصحة والشرطة ومنظمات المجتمع المدنى، فهى شراكة يمكن أن تقلل من الوفيات وتقلل من كميات الدم المهدرة بضياع الوقت فى الطريق، وقال إن الاسعافات الموجودة غير كافية، وعند حصول اى حادث واستعانتنا بالاسعافات الموجودة بالمستشفيات نكون قد أحدثنا فراغاً فيها، وأبان الوزير أن الأبيض تتحمل العبء الأكبر لوسطيتها وموقعها فى منتصف كل الطرق القومية العابرة، لذلك وجود شبكة قومية للاسعاف وتجهيز بنوك الدم في المستشفيات التى تمر بها الطرق ومدها بالكوادر وتوفير الحد الأدنى من التخصصات المهمة مثل المخ والاعصاب يساعد فى تخفيف حدة الحوادث وتقليل الوفيات وسرعة إسعاف المصابين.