أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، على أهمية تضافر الجهود الدولية لمساعدة شريكي الحكم في السودان بتقديم حزمة من الحوافز لجعل خيارالوحدة جاذباً، خاصة مع اقتراب موعد إجراء استفتاء حق الجنوب فى تقرير مصيره في يناير المقبل. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، إن أبو الغيط شرح لهايلي منقريوس، رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان، الرؤية المصرية للتحرك خلال المرحلة المقبلة، والى حين إجراء الاستفتاء في الجنوب ، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في جنوب السودان والعلاقات بين الشمال والجنوب وعملية الإعداد للاستفتاء. وأوضح زكي أن المقابلة التي جرت أمس بوزارة الخارجية جاءت في إطار المشاورات الخاصة بولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، في ضوء صدور قرار مجلس الأمن الخاص بتمديد عملها حتى منتصف عام 2011، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية الالتزام بولاية البعثة والمهام الموكلة لها. إلى ذلك بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع مينقريوس امس، اجراءات الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب. واكد المسؤول الاممي في تصريحات صحافية أن «الأممالمتحدة تتابع وتتشاور مع الجامعة العربية بشأن تنفيذ هذه الاتفاقية بكل اهتمام ومتابعة تطورات الاوضاع في اقليم دارفور خاصة في ظل وجود القوات المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي فيه». واكد مينقريوس على اهمية العمل سويا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشيرا الى ان اتفاق السلام الشامل «يتعرض لخروقات من الطرفين ونحن نعود اليهما مرة أخرى لمتابعة تنفيذه «. من جهته، أكد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن «الاممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي يقدمون كافة الدعم للوحدة ،» لكن تبقى ارادة أبناء الجنوب محترمة ومقدرة». وحول ما اذا كانت هناك فرصة حقيقية لاستئناف مفاوضات دارفور في الدوحة رغم تزايد أعمال العنف في الاقليم ،قال بن حلي إن دارفور تشهد انفراجا وتطورات الى الأمام رغم ما نشهده من وقت لآخر لكن هناك امل كبير أن تتم التسوية قبل اجراء الاستفتاء».