اعلن احد نشطاء حرية الاعلام ومصدر حكومي أمس ان تسعة صحفيين يعملون في وسائل اعلام تديرها حكومة الجنوب، محتجزون منذ قرابة اسبوع لانهم لم يغطوا تنصيب سلفا كير رئيسا لجنوب السودان. وقال ديفيد دي داو، الذي يدير وكالة الاعلام المستقل في الجنوب، ان الصحفيين العاملين في تلفزيون جنوب السودان، ومحطة اذاعة رسمية كانوا مضربين للمطالبة بزيادة الاجور عندما اقيمت مراسم تنصيب كير في 21 مايو. واوضح ان افراد الامن اعتقلوا الصحفيين من محطة التلفزيون صباح الجمعة، مضيفا «انهم ينظرون الى الموضوع من زاوية «ان الصحفيين» خربوا تنصيب الرئيس». وأكد مسؤول حكومي، طلب عدم نشر اسمه، احتجاز الصحفيين لامتناعهم عن تغطية حفل التنصيب، واضاف ان 12 صحفيا على وجه الاجمال اعتقلوا وافرج عن ثلاثة في وقت لاحق. وغطى حفل التنصيب فريقان صغيران من محطتى الاذاعة والتلفزيون الرسميتين. وأكد داو، ان الصحفيين المحتجزين تعرضوا للمضايقة، مبيناً ان السلطات افرجت عن صحفيتين يوم الثلاثاء لان لهما اطفال رضع، وافرج عن امرأة اخرى لمرضها. وقال «الوضع يتدهور بالنسبة للاعلام، الصحفيون الذين ينظر اليهم على انهم يؤيدون بعض الايديولوجيات يوضعون تحت المنظار». والقي القبض على عدة صحفيين، وداهمت السلطات محطتين اذاعيتين مستقلتين في الفترة التي سبقت الانتخابات. وقال محللون، ان برلمان الجنوب لم يقر بعد مشروعات قوانين خاصة بالاعلام من شأنها ان توفر حماية للصحفيين هناك.