قالت الأممالمتحدة إن ثلاث دول إسلامية تصدرت في 2009 قائمة الدول التي تأوي لاجئين دفعتهم الحروب والعنف الداخلي والاستبداد الى مغادرة بلدانهم الأصلية. وقال ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في فرنسا فرانسيسكو غاليندو-فيليز في ندوة عقدت بباريس حول أوضاع اللاجئين في العالم ،إن باكستان تستقبل أكبر عدد من اللاجئين (1.7 مليون لاجئ)، تليها إيران (1.1 مليون لاجئ)، وأخيرا سوريا التي تؤوي أكثر من مليون لاجئ أغلبهم من العراقيين. واعتبر فيليز أن وضع البلدان الثلاث «جاء ليؤكد حقيقة مجهولة لدى قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي وهي أن ما يسمى بالبلدان النامية تأوي وحدها -على قلة امكاناتها- أكثر من 80 بالمائة من اللاجئين في العالم». وذكر المسؤول الدولي في حديثه عن أوضاع اللاجئين في العالم أنه رغم الإمكانيات القليلة للدول الثلاث التي تصنف في الدول النامية، تصدرت بلدان العالم في إيواء اللاجئين. وقال فيليز إن المنظمة رصدت في نهاية 2009 وجود 43.3 مليون مهجّر،منهم 15.2 مليون لاجئ. وأضاف أن 10.4 من هؤلاء اللاجئين يفيدون من رعاية مفوضية الأممالمتحدة للاجئين. ووصف فيليز اللاجئين الفلسطينيين الذين يربو عددهم عن 4.8 ملايين لاجئ بأنهم «أكبر وأقدم مجموعة لاجئين في العالم». وقال ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في فرنسا إن المجموعة الثانية وفق الترتيب العددي تتكون من اللاجئين الأفغان الذين وصل عددهم إلى ( 2.9 مليون) نسمة يليهم العراقيون (1.9 مليون). ويشير تقرير وزع بمناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي يقام في 20 يونيو من كل عام إلى أن عدد النازحين تجاوز 27 مليون نسمة في 2009،فيما ارتفع عدد عديمي الجنسية إلى 6.6 ملايين شخص موزعين بين 60 بلدا. ورأى محررو التقرير أن استعصاء حل بعض النزاعات الإقليمية واستمرار عدد من الصراعات الداخلية شكلا أهم عقبتين أمام عودة اللاجئين إلى مواطنهم الأصلية. وأكد التقرير أن 250 ألف لاجئ استطاعوا الرجوع إلى ديارهم في 2009، وهي نسبة أقل بالنصف من المعدل السنوي العام للعودة الطوعية الذي سجلته مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في العقدين الأخيرين.