أكدت منسقية الخدمة الوطنية بالقضارف ان اغلاق معسكرات تدريب الطلاب «لثلاثة ايام جاء لتعزيز الوحدة والتواصل الاجتماعي» ، ولم يكن بسبب حمى مجهولة تفشت في أحد المعسكرات. واقرت وزارة الصحة بالقضارف بوفاة اثنين من طلاب الخدمة الوطنية داخل المعسكر بالولاية، وعزت سبب الوفاة الي الاصابة بمرض الملاريا. واكد منسق الخدمة الوطنية بولاية القضارف محمد جيلاني، ان معسكرات مجندي عزة السودان 14 بالولاية مستمرة. وقال ل «الصحافة»، ان المجندين بالمعسكر في صحة جيدة ويمارسون برنامجهم اليومي حسب ما خطط له، وان ما ورد من أخبار عن اغلاق المعسكر وتفشي حمى مجهولة عار تماما من الصحة. وحول خروج المجندين من المعسكر، قال المنسق انه جاء وفقا للبرنامج حتى يؤدي المجندون دورهم تجاه «المشروع القومي لهذه الدورة وهو تعزيز الوحدة والتواصل الاجتماعي». وزاد «عليه كان لابد من خروجهم من المعسكرات بإذن لمدة ثلاثة أيام يجمعون فيها كساء وحقائب مدرسية واحتياجات تلاميذ من مناطقهم،وهذا ما حدث حيث نفذوا هذا البرنامج والذي للأسف تم تفسيره على أنه اغلاق للمعسكرات». واضاف ، ان المعسكرات ستستقبل هؤلاء المجندين صباح الاحد القادم لتكملة برنامجهم والذي سيتوج بتخريجهم خلال الشهر الجاري. لكن مراسل «الصحافة»، أفاد بان اجتماعا للجنة الامن بالولاية قرر اخلاء المعسكرات لخمسة ايام حتى الاحد المقبل بعد حمى مجهولة، أكدت وزارة الصحة بالقضارف اخيرا انها مجرد ملاريا». وقال ان 12 مصابا من الطلاب ما زالوا محتجزين بالمستشفى العسكري بالمدينة. واشار المراسل الى ان الطلاب تم تسريحهم دون نثريات سفر الى منازلهم، حيث واجه بعضهم صعوبة في الوصول الى مواقع سكنهم في المحليات. ولقي الطالبان عثمان محمد وعبد الوارث من منطقتي «أم الخير» و»دوكة» حتفهما داخل احد المعسكرات متأثرين بالحمى. من جانبه ، افاد مدير عام الوزارة الدكتور علي عبد الرحمن «الصحافة»، ان العينات التي تم ارسالها لمعمل استاك بالخرطوم جاءت مطابقة لنتيجة معامل القضارف، واثبتت ان اسباب الوفاة هي التأثر بمرض الملاريا. واكد ان وزارته تعمل على خفض الوفيات بتوزيعها علاج مرض الملاريا المعقدة على عشر من مستشفيات الولاية، وتوفير العلاج المجاني، ومكافحة الطور الطائر واليرقي للبعوض الناقل للمرض، وتوزيع برنامج الفحص السريع بالوحدات الصحية التي ليس بها مجاهر فحص. واعلن عن توفير 56 ألف شريط من علاج مرض الملاريا بتكلفة 500 ألف جنيه