اختتم وزراء الموارد المائية لدول حوض النيل أمس،اجتماعات استمرت ليومين بخلافات،بعد تمسك دول المنبع بالاتفاق الذي وقعته الشهر الماضي لتقاسم مياه النيل، وهو الاتفاق الذي أثار انتقادات حادة من جانب مصر والسودان، وقرر مجلس وزراء دول حوض النيل عقد اجتماع طاريء لبحث المذكرة التي قدمها السودان لدول الحوض والتي سبق ان وافقت عليها مصر وذلك في إطار استراتيجية السودان الهادفة لتحقيق وحدة دول حوض النيل وشدد وزير الموارد المائية الاثيوبي أصفاو دينجامو على ان الاتفاق الموقع من قبل بلاده وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا الشهر الماضي لا يمكن العودة عنه، وأضاف «لكن نأمل أن نصل الى اجماع وامل أن ننجز ذلك قريبا جدا.» وقالت الدول الخمس الموقعة على الاتفاق الجديد انها تمنح دول حوض النيل الاخرى وهي مصر والسودان وبوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية مهلة سنة للانضمام الى الاتفاق،والى الان لم توقع بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية الاتفاق ولم تفصحا بأي صورة عما اذا كانتا تعتزمان التوقيع أم لا. من ناحيته اعلن وزير الري والموارد المائية السوداني كمال علي محمد ،ان الخرطوم ستوقف التعاون مع دول مبادرة حوض النيل لان الاتفاق يطرح مسائل قانونية،وقال «نحن نجمد الانشطة المتعلقة بمبادرة حوض النيل الى أن تجد الانعكاسات القانونية حلا.»،الامر الذي دفع أصفاو الى القول ان السودانيين لم يكشفوا عن نيتهم تجميد التعاون خلال الاجتماع الذي استمر يومين. واعتبر محمد الذي رأس وفد السودان المشارك موافقة الدول على عقد اجتماع استثنائي في حد ذاتها ، خطوة إيجابية تفتح الباب للتفاوض وقال الوزير خلال عرضه للمذكرة أمام الاجتماع ، أن ماتم من توقيع عدد من دول حوض النيل على الاتفاقية الإطارية في 14 من مايو الماضي، خلق وضعاً قانونياً ومؤسسياً وانقسامياً خاطئاً ينتهك ويتعارض مع المباديء التي سبق أن اتفقت عليها دول حوض النيل بالإجماع منذ بداية مبادرة حوض النيل وفي السياق كشف وزير الموارد المائية والري المصري محمد نصر الدين علام لرويترز ان اجتماعا استثنائيا لمناقشة الاتفاق سيعقد في نيروبي بين شهري سبتمبر ونوفمبر،لكنه لم يحدد تاريخا معينا لعقد الاجتماع. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن دول حوض النيل وافقت على عقد الاجتماع الاستثنائي لانها تتفهم موقفي مصر والسودان من الاتفاق الجديد. وقال علام «اطلب من المصريين أن يتخلوا عن حضارتهم وأن يذهبوا للعيش في الصحراء لانك تحتاج أن تأخذ هذه المياه وتضيفها الى دول أخرى لا (لن يحدث).» وتضغط مصر من أجل الحفاظ على حصتها الحالية من النهر.