أطلقت مفوضية العون الإنساني تحذيرات شديدة اللهجة للمنظمات الأجنبية العاملة بالبلاد، وهددت بطرد أي منظمة أجنبية تتجاوز الخطوط الحمراء، وطالبت بتعديل قانون العمل الطوعي بسبب ما أسمته تبعية المفوضيات الولائية للولايات وعدم استقلاليتها، وانتقدت أداء بعض المنظمات الوطنية فى تنفيذ البرامج، وزادت" ديل شغالين من دقنو وفتّلوا"، فى وقت انتقد نواب برلمانيون قرار إلغاء وزارة الشئون الإنسانية وتوزيع مهام المفوضية على وزارات الداخلية والدفاع، واتهموا بعض المنظمات الأجنبية بنقل السلاح للمتمردين . وشكا مفوض العون الإنساني والعمل الطوعي د.سليمان مرحب خلال لقائه بلجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان أمس الأول من تبعية المفوضيات الولائية، وتابع " في بعض الولايات يتم تعيين المفوض من قبل الوالي وفى أخرى من قبل الوزير وبعضها تمتلك شنط وورق وختم فقط"، مشيرا الى أنهم قاموا برفع مذكرة للجهات العليا بالدولة للمطالبة باستقلالية المفوضية، وأقر مرحب بصعوبات تواجه المفوضية فى إيصال المساعدات للمدنيين المقيمين بالمناطق التى تقع تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية، وأضاف أن ملف العمل الإنساني بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تديره المفوضية مع الشركاء الوطنيين دون أن يقدم أي أجنبي مساعدة لمواطن سوداني، مؤكدا استقرار الأوضاع الإنسانية بالولايتين.