وافق وفد السودان المفاوض بأديس ابابا على الخارطة الافريقية المخصصة لنشر القوات الدولية في المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين البلدين، في وقت وصل فيه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت أديس ابابا. ومن المنتظر أن يصل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أديس صباح اليوم ، ومن المقرر أن يغادر اعضاء الوفد الحكومي المفاوض اديس ابابا الى الخرطوم اليوم، بينما سيبقى رؤساء اللجان لمواصلة التفاوض وصولاً الى صياغة الاتفاقيات. وقال رئيس الآلية الامنية والسياسية المشتركة من جانب السودان وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين ل(السوداني) إن موافقة الوفد السوداني جاءت بعد الاتفاق على ترتيبات خاصة حول المنطقة، والتأكد من عدم تأثير الخارطة الافريقية على قضية المناطق التنازع حولها مع حكومة الجنوب، وكشف عن ترتيبات ادارية خاصة سيتم تنفيذها في منطقة الميل 14 في الجانب الاداري والقانوني، وشدد على أن وفد السودان لم يحدث قط أن رفض خريطة الاتحاد الافريقي وانما كان يطالب بإجراءات خاصة حول منطقة 14 ميل. وابدى الوزير امله في أن تفضي المفاوضات الى النتائج المطلوبة بين البلدين، وأن يكون لقاء الرئيسين خير تتويج للمباحثات وصولا للسلام بين البلدين، مؤكدا انهم شرحوا للوساطة مواقفهم حول منطقة 14 ميل بمشاركة سكان المنطقة من الرزيقات. من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد، إن قمة الرئيسين البشير وسلفاكير ستعقد اليوم بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بعد وصول الرئيس البشير اليوم ومقابلته فور وصوله رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام دسالين، واوضح أن البشير سيلتقي عقب ماريام بقادة الوفد السوداني المفاوض بأديس ابابا قبل الدخول في اجتماعات القمة الرئاسية، مؤكدا أن الملف الامني بين الدولتين شهد حراكا كثيفا في اجتماعات الامس التي قال انها استمرت حتى وقت متأخر من المساء، مبينا ان بعض الملفات التي تم الاتفاق حولها في وقت سابق الآن يتم صياغتها من الناحية القانونية، وأضاف "نتوقع أن تقدم الوساطة الافريقية اجندة محددة للقمة بناء على ما تم من تفاهمات في اجتماعات الامس". في سياق متصل كشف الناطق الرسمي باسم وفد حكومة الجنوب عاطف كير في تصريحات صحفية امس، عن احراز الطرفين ومن خلال الاجتماعات تقدما ملموسا في العديد من الملفات من بينها النفط والجنسية والحريات الاربع والتجارة، واضاف "ما زالت هناك اشياء بسيطة سيتم التواصل حولها الى حين انعقاد القمة". وقال كير إن اجندة اجتماع الرئيسين سيكون من بينها المقترح الذي تقدم به الاتحاد الافريقي للحل النهائي لمنطقة ابيي، مبينا أن نجاح القمة رهين بالتزام الخرطوم بالوفاء بالقرارات الدولية. وابدى كير تفاؤله بالتوصل لاتفاق شامل بين البلدين في كل القضايا، واضاف "تم قبول الخارطة ولم تكن هناك اي شروط مسبقة خلال اجتماع بين وزيري الدفاع مع الوساطة".