المواشي السودانية، أصبحت فى كامل الجاهزية لدخول الأسواق السعودية، وشهد أمس بداية عمليات التحجير بأمدرمان، وسط إجراءات فنية مشددة من قبل الجهات المختصة.في الأثناء رحب عدد من مصدري الماشية الحية بالخطوة، مشددين على التزامهم بالتوجيهات والاشتراطات البيطرية، وعودة صادرات الماشية بقوة للمنافسة في السوق السعودي. ومن المقرر بأن تشهد المرحلة الأولى لاستئناف الصادر، دخول حوالي 130 ألف رأس للسعودية. التزامات واشتراطات وزير الثروة الحيوانية د.علم الدين عبد الله أبشر، دشن حقن وتطعيم الضأن الحي بمحجر أمدرمان، إنفاذاً للاشتراطات المتوافق عليها مع الجانب السعودي، بتطعيم "حمى الوادي المتصدع، وقال إن المواشي ستمكث فترة شهر بالمحاجر قبل التصدير، مؤكداً الالتزام بكل الاشتراطات المطلوبة، " لا يحق إلا الحق"، وزاد " نبدأ بخط الدفاع الأول لصحة الإنسان بمنتجات القطاع الحيواني. وأضاف: الجهود مستمرة للمضي في الاتجاه الصحيح، واعتبر استئناف الصادر للسعودية "فاتحة خير". فاتحة خير وكشف أبشر، عن طلبات الاستيراد السعودية بحوالي (130) ألف رأس مبدئياً، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الطلبات، منوهاً إلى أن السعودية تعد من أكبر الأسوق للماشية السودانية، بما يحقق المصلحة لخدمة البلدين، إلى ذلك توقع أبشر، وصول أولى شحنات الصادر للسعودية بنهاية مارس الحالي، موجهاً العاملين في كل المحاجر، الالتزام بكل الشروط للحقن لتعضيد موقف السودان، بما يضمن صحة المنتجات، مشدداً على توفر كل أمصال التطعيم . ونفى أبشر اتهامهم بالبطء في إجراءات الصادر، بعد موافقة السعودية على استئنافه، موضحاً بأن الوزارة ظلت خلال الفترة الماضية تعمل على الاطمئنان على الترتيبات الفنية واختبارات "الفاكسينات" ومراجعة المحاجر لضمان صحة الإجراءات، وإحكام التنسيق مع الجهات المختصة في كل مايختص بصادر الماشية، منوهاً إلى انسياب صادر اللحوم لمصر، وسعيهم لزيادة صادر البلاد من الثروة الحيوانية، حتى تتوافق مع حصيلة الصادر في العام 2018 البالغة ملياري دولار، كان نصيب صادر الثروة الحيوانية 900 مليون دولار، داعياً للاجتهاد حتى يكون متوسط حصائل الصادر، شهريا 50 مليون دولار، ويرى بأن صادرات الثروة الحيوانية حال وجدت الدعم اللازم، يمكنها إخراج السودان من الازمة الاقتصادية. عادت بقوة وقال عضو لجنة تسيير شعبة مصدري الماشية الحية، علاء الدين محمد نورالدين، إن صادر الثروة الحيوانية يعد رافداً لخزينة الدولة بالنقد الأجنبي، متوقعاً بأن يظهر الأثر الإيجابي لحصائل صادر الماشية عقب تصدير الشحنات الأولى مباشرة، فيما يختص بموقف النقد الأجنبي وسعر الدولار، مؤكداً التزام المصدرين بالتوجيهات والاشتراطات البيطرية المقررة، من أجل المصلحة العامة والصادر، وأضاف : المصدرون حريصون بأن يكون الصادر سليماً، مشدداً على أن المواشي السودانية، تتميز بأنها تلبي كل طلبات واحتياجات كل الزبائن، مشيراً إلى أن شحنات الصادر ستدخل وستنافس في السوق السعودي بقوة. وفي المقابل شددت البيطرية بالمحجر د. نادرة عبدالله، على توفر فاكسنات المناعة الرباعية والالتزام بالتحقين وفترته21 يوماً بالمحاجر، بهدف قياس المناعة بعد التطعيم، وقالت إن الأمصال والكوادر متوفرة بمحاجر، بما يساعد في الالتزام بالاشتراطات الصحية للصادر. فوائد المصائب وأوضح المصدر د. أحمد إبراهيم الشيخ، أنه اكتمل حقن 5 آلاف رأس كدفعة أولى للصادر، مؤكداً التزامهم باللوائح والاشتراطات الصادرة من قبل وزارة الثروة الحيوانية، مشيراً إلى جهود الوزارة لاحتواء المرض والإحاطة به، مؤكداً بأن انسياب الصادر سيدعم حركة الاقتصاد الكلي في البلاد، بزيادة معدل النمو والدخل القومي عبر قطاع الثروة الحيوانية، مناشداً وزارة المالية بدعم وزارة الثروة الحيوانية والبحث العلمي لتوطين صناعة الأمصال، فضلا عن إلغاء الرسوم المتعددة التي يعاني منها المصدرون والمنتجون ومربي الماشية. ودعا المصدر بشير أحمد العشي، وزارة الثروة الحيوانية لتنفيذ حملة إرشادية وتوعوية بمناطق الإنتاج، تسهم في تطوير القطيع، وضرورة مساعدة المصدرين لإنشاء مزارع حديثة، تنقل المواشي من التربية التقليدية للحديثة، وتأهيل الصادر بصورة علمية تضمن انسيابه حتى لا نتعرض لأمر إرجاع البواخر مرة أخرى، مشدداً على تعرضهم لخسائر فادحة، بسبب واقعة إرجاع البواخر خلال الفترة الماضية، وتحملهم لتكاليف الشحن والبواخر التي وصلت لنحو 8 دولارات للرأس الواحد، منوهاً إلى أن أبرز فوائد من توقف الصادر، ارتفاع سعر المواشي السودانية بأسواق السعودية من 600 ريال وصل إلى 1500 ريال، وطالب بأهمية المحافظة على هذه الأسعار، مشيراً إلى أن الحقن بدأ ب 5 آلاف رأس، إلى جانب 20 ألف مجهزة بمحجر الخوي والقضارف ستدشن خلال اليومين القادمين، وشكا العشي، من كثرة الرسوم الحكومية والمحلية لتصل ما بين 60 – 70 جنيهاً على الرأس الواحد، بمواقع الإنتاج ورسوم أخرى غير قانونية، داعياً إلى إلغائها واقعياً. شكاوى ومطالبات وشكا المصدر طه قسم الله، من الأسعار التأشيرية للصادر من قبل وزارة التجارة، مطالباً بتعديلها حتى يسهل على المصدرين إرجاع الحصائل، مبيناً بأن الأسعار تم رفعها إلى أرقام غير واقعية، حيث ارتفع طن الضأن من 2.400 إلى 3.300 آلاف دولار، وكذلك الإبل من 400 دولار ارتفعت إلى 1100 دولار للرأس، وقال إن هذه الأسعار لا تمكن المصدرين الحقيقيين من إرجاع الحصائل، بل تمكن "لوبي بيع الورق" خاصة بأن "الوراقة " ليست لهم علاقة بالتجارة والصادر، مع استمرار مخالفات بعض البنوك في "التلاعب في تدوير فواتير حصائل الصادر، وإعادتها أكثر من مرة، مشدداً على ضرورة حسم أمر خصم 10% من عائد الحصائل، أما المصدر علي حسن علي، اعتبر أن الاشتراطات الفنية السعودية ليست "قاسية"، وقال نستعد لتصدير حوالي 10 آلاف رأس، متوقعاً حدوث انخفاض أسعار المواشي بالسوق السعودي عقب دخول المواشي السودانية. بينما شكا المصدر عبدالله محمد صالح من تعطل عقودات الصادر بوزارة التجارة، موضحاً بأن الإجراءات انعكست حيث كانت تبدأ بالتجارة ثم الثروة الحيوانية، صارت من الثروة الحيوانية للتجارة، مؤكداً التزامهم بالشروط الفنية، لأن المصدرين " دفعوا ثمناً غالياً للشغل الغلط" .