شهدت مدينة أم درمان اليوم "الثلاثاء" خروج المئات من المواطنين، رافعين أعلام السودان وصور لشهداء ثورة ديسمبر. وردد المتظاهرون شعارات الثورة وتعالت الهتافات الثورية، وتجمع مواطنو منطقة الصالحة والفتيحاب بمحطة سراج الرئيسية . فيما تجمع ثوار مناطق العباسية والموردة وبانت والعرضة وحي البوستة في شارع الأربعين ، بينما تجمعت حشود أحياء ود نوباوي وأبو روف وحي مكي وود درو في ميدان الشهداء لتتوحد كل مواكب أمدرمان المليونية في إتجاه البرلمان وهي تردد حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب . وإعتبر عضو لجان المقاومة بمحلية أم درمان البراء مصطفى السنوسى بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، مليونية 30 يونيو اليوم بمثابة إعادة الزخم للثورة السودانية التي لم يخبو بريقها بعد، حتى تتحقق كل الأهداف التي خرجت من أجلها جماهير الشعب السوداني وضحى في سبيلها شهداء ثورة ديسمبر المجيدة. وطالب السنوسى بالقصاص لشهداء الثورة وهيكلة الأجهزة القضائية والعدلية، منتقداََ التباطؤ في حسم ملفات المتورطين في قتل الشهداء داعياً إلى ضرورة هيكلة الأجهزة القضائية والعدلية والقوات المسلحة والشرطة واعادة تأهيلها. وأكد إيمان الثوار العميق بضرورة المضي قدماً نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد وذلك لإسكان صوت البندقية للأبد باعتبار أن السلام أولوية من أولويات حكومة الفترة الانتقالية. ودعا عضو لجان المقاومة بأم درمان كل الثوار الإلتزام بالسلمية التي إتسمت بها ثورة ديسمبر المجيدة، مؤكداً أن أي مواجهة مع القوات النظامية سيستفيد منها المتربصون بالثورة من فلول النظام البائد داعياً إلى لتفويت الفرصة على المندسين وطالب البراء المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير بضرورة الشروع في تشكيل المجلس التشريعي وتسمية الولاة المدنيين وإنجاز عملية السلام. وشدد على أهمية اتباع المشاركين في مسيرة 30 يونيو للاجراءات الصحية لمنع إنتقال العدوى بفيروس كورونا وسط الثوار.