تباينت آراء أصحاب مراكز توزيع الغاز والطلمبات، حول طرح بيع الغاز بنظام الكيلو، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، وأظهرت جولة ميدانية ل(السوداني) وجود ندرة في أسطوانات الغاز الصغيرة. ووصف وكيل الغازعوض الكريم، فكرة بيع الغاز بالكيلو ب(مسح الجوخ) ، وهو لا يحل المشكلة، وقال ل(السوداني)إن الغاز بالكيلو قد يتوفر للطلمبات ولكن المواطن يحتاج لتكاليف الوصول للطلمبات وستزداد مشقته وتكلفته إذا كانت الطلمبة بعيدة، مضيفاً أن شركة النيل وحدها وفرت الأسطوانات وسعرت الكيلو ب (10)جنيهات، مشيراً إلى أن أصحاب المراكز في حالة نقص مبلغ الأسطوانة قد يتساهل لكن صاحب الطلمبة لا يستطيع ذلك. وقال صاحب مركز سندس للغاز ببري صلاح بشير، إنه أول مرة يسمع ببيع الغاز بالكيلو، وزاد إن هنالك زيادات في أسطوانة الغاز أوصلت السعر ل (150-160)جنيهاً نتيجة زيادة أجرة العمال والترحيل، متوقعاً حدوث زيادة في الأسطوانة، وأرجع الزيادة لسبب صيانة مصفاة الجيلي ، مضيفاً ل(السوداني) أن هنالك بعض الشركات من وقت لآخر لا يتوفر بها الغاز، مبيناً أن غاز الكيلو ربما يخفف على بعض الأسر التي تتكون من (3)أفراد ، مشيراً إلى أن الأسطوانات الصغيرة غير متوفرة بالمراكز. وقال موظف طلمبة النحلة ببري فضل حجب اسمه، أنه لا يوجد غاز بالكيلو لديهم، وزاد أن أسطوانات الغاز صغيرة الوزن أو البيع بالكيلو غير اقتصادية كما أنها نادرة لا يمكن أن تباع في مراكز التوزيع لصعوبة التعبئة، وقال ل(السوداني) إن هناك شح للغاز في بعض الطلمبات ومراكز التوزيع، مقترحاً توفير سعات لتخزين الغاز بدلاً من حرقه في الهواء وتفادي أزمة الغاز خاصة في مرحلة الصيانة . واعتبر صاحب محل غاز الطيب الشريف، بيع الغاز بالكيلو ليس بالحل، لأنه في المعتاد يحتاج المواطن كل (15) يوماً في تعبئة الأسطوانة في حالة الاستهلاك العادي، موضحاً أن سعرأسطوانة (6) كيلو ب (65) جنيهاً، ولفت أن هناك شركات بعينها تتوفر لها بعض الأسطوانات، ما يعني من الصعوبة الحصول عليها بمراكز التوزيع، مشيراً إلى أن الغاز بالكيلو يمكن استهلاكه من قبل مهنة بائعات الشاي . ويشار إلى أن وزارة النفط أعلنت عن بدء شركة بشائر بتعبئة الغاز في محطات الخدمة وبيع الغاز بنظام الكيلو للمواطنين .