عقارب الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل لتعلن عن بدء التسجيل في دفتر حضور صف الرغيف في المخباز رغم المخاطر من انتشار الصفوف ومعتادي الإجرام ليلا وعلق البعض على هذه الظاهرة الجديدة بأنها تعكس مدى تمدد تفاقم أزمة الخبز التي أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا . (1) وذكر المواطن صلاح الصادق حول الظاهرة الجديدة أن الصفوف ليلا في المخباز بدعة خلقتها الظروف بسبب تفاقم أزمة الخبز ،مشيرا إلى توجههم مع أبناء الحي إلى المخباز في منتصف الليل بحثاً عن المخباز الاقل اصطفافا لتسجيل أسمائهم من اجل الفوز بحصتهم المحدودة من الرغيف ، متسائلا متى تنتهي هذه المعاناة واين المسؤولون من هذا الازمة التي ارهقتتا كثيرا . (2) وحكى المواطن عباس آدم عن معاناتهم في صفوف الخبز قائلا ذهبت الى المخبز عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل بحثا عن الرغيف وقمت بتسجيل اسمي في دفتر الحضور رقم 200 وعلمت أن خلفي اكثر من 200 شخص وحين اقترب المخبز من مباشرة عمله في توزيع الخبز قامت مشاجرة عنيفة بين المصطفين بسبب التسجيل في الدفتر وانتهت بتمزيق دفتر الحضور ليختلط الحابل بالنابل من هرج ومرج والكل يدعي انه حضر قبل الآخر وفي النهاية لم استطع الحصول على حصتي من الرغيف بسبب الفوضى وعدم التنظيم ورجعت الى المنزل مرهقا بخفي حنين . (3) فيما قال المواطن محمد يحيى ظاهرة صفوف الخبز طال مداها واصبحت شغلنا الشاغل ربما بسبب غلاء البدائل ولانه يرتبط باساسيات الحياة ومن الضروريات التي لا غنى عنها ونتمنى من المسؤولين البحث عن اسباب الازمة والعمل على حلها حلا جذريا بدلا من الحلول المؤقتة التي تزيد الازمة بصورة اسوأ من كانت عليه ويجب عليهم ان يعلموا ان الصفوف اصبحت حديث المجالس والصفوف يبدأ التسجيل لها ليلا ويستمر حتى اليوم التالي . (4) في ذات السياق تحدث احد اعضاء لجان المقاومة في الكلاكلة قائلا ان ازمة الخبز من الأزمات المتجددة بسبب غياب الحلول الجذرية للازمة مشيرا إلى محاولتهم حل الازمة لم تجد نفعا ويبدو انه اكبر من حدود صلاحياتنا لذلك نناشد المسؤولين بالاسراع في حلها قبل أن ينفجر الوضع ويصبح خارج دائرة السيطرة منوها إلى انهم قاموا بالجلوس مع مسئولي الخدمات بالمنطقة ولكن للأسف لم نصلوا لى حلول في الوقت الراهن لمشكلة الخبز الممتدة.