أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس الاثنين، أنها ستُلغي خططاً مثيرةً للجدل لترحيل طالبي اللجوء الأفارقة، قائلة إنها توصلت إلى "تفاهم لم يسبق له مثيل"، مع الأممالمتحدة لإعادة توطين العديد من هؤلاء المهاجرين في الدول الغربية. وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قالت إسرائيل إنها تعمل مع الأممالمتحدة لإعادة توطين أكثر من 16 ألف مهاجر في الدول الغربية في إطار المخطط، والذي سيتم تنفيذه على مراحل على مدى خمس سنوات. وقال نتنياهو في وقت لاحق في مؤتمر صحفي، إن كندا وإيطاليا وألمانيا ستكون من بين الدول التي سيُعاد توطين المهاجرين فيها. وبموجب الخطة، قال نتنياهو، إن إسرائيل ستقدم وضع إقامة مؤقتة لنفس العدد من طالبي اللجوء الذين أعيد توطينهم في الدول الغربية. وقالت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إنها لا تستطيع التعليق على الفور على هذه المسألة، لكن متحدثة باسمها قالت إنها ستصدر بياناً في وقت لاحق. ويعيش حوالي 38 ألف مهاجر سوداني وأريتري في إسرائيل، دخل معظمهم إسرائيل بشكل غير قانوني عبر الحدود البرية مع مصر قبل اكتمال السياج الحدودي في عام 2012. وتوافد الكثيرون إلى أحياء في جنوب تل أبيب، وسرعان ما تغيرت مناطق الطبقة العاملة التاريخية هذه إلى ما أصبح يعرف باسم "إفريقيا الصغيرة" وأثارت التوتر مع السكان اليهود المحليين.