حول الموضوع تحدث الشاب عثمان أحمد ل(كوكتيل) قائلاً: (تقودني الغرابة في كيفية قبول الرجل بفكرة وجود أصدقاء لزوجته فدائماً تكون الصداقة بين النساء بعضهم وبين الرجال بعضهم البعض حيث تكون هناك مجالات مشتركة في الحوار والمشكلات التي تعاني منها كل فئة متشابهة)، وأضاف: (وجود صديق في حياة الزوجة يهدد حياتها الزوجية لأنه في الغالب هذه الصداقة علاقة مشبوهة وستتحول إلى حب وخيانة وأشياء لا يحمد عقباها). (2) الموظف عادل كمال قال: (أنا متناقض في هذا الأمر فلي صديقات وأكنّ لهن كل الاحترام والتقدير، بحيث نتحدث في كثير من الأمور ولم يسيء أحدنا للآخر)، وزاد: (لكن بالمقابل لا أفضل أن يتصل بزوجتي أي من زملائها في العمل أثناء تواجدها معي وسأطلب منها أن تنتهي علاقتها بمسئوليات العمل فور خروجها من الشركة التي تعمل فيها)، بينما أكدت أسماء صديق أن الزواج علاقة مقدسة جداً وأفضل صديق للزوجة هو زوجها والتحرر وتبسيط الأمور وخروجها عن المألوف بداية الخطأ والخاسر الأكبر من كل ذلك هي المرأة، وتابعت: (العلاقة بين الرجل والمرأة يجب ألا تتجاوز حد الزمالة). (3) (أفضل النصائح أجدها لدى أصدقائي من الرجال)... هكذا بدأت الموظفة نجاة أحمد حديثها وأشارت إلى أن الرجال يمتلكون بعد نظر في فهم الأحداث وتحليل المشكلات ووضع الحلول المناسبة، وواصلت: (أستطيع اجتياز كثير من المحن في حياتي العائلية بفضل نصائح زملائي؛ فالصديقات تنشأ بينهنّ دائماً الغيرة)، أما فاطمة حسنين فقالت: (كان لي صديق ونعم الأخ، كنت دائماً أستشيره في حياتي الاجتماعية والعمل ولكن بعد الزواج فضلت إنهاء هذه الصداقة دون أن يطلب زوجي ذلك حفاظاً على مشاعره والبعد عن الشبهات فالمجتمع لا يرحم ونظرته في هذه القضية سالبة). (4) من جانبها تحدثت اختصاصية علم النفس علياء الطريفي حول الموضوع قائلة: (عندما تكون علاقة الزوج بزوجته غير محصورة في أداء الحقوق والواجبات فقط ويكون الزوج صديقاً وحبيباً يؤدي ما عليه بحب وتقدير وينصت إلى زوجته ويتجاذب معها أطراف الحديث في الأمور الخاصة والعامة؛ حينها لا تكون الزوجة في حاجة إلى صديق يشاطرها مشكلاتها ويتفهمها)، وتابعت: (يكون الزواج في هذه الحالة من أروع العلاقات الإنسانية على الإطلاق وأعلاها تأثيراً في النفس والروح، والخلاصة فإن أي تصرفات للمرأة خارج إطار عرف المجتمع يتحمل الزوج مسؤليتها فهو من يصنع شاغراً لغيره وهو من يقبل بصداقاتها وهو من يرفض).