الحكومة ترد على دعاوى (الحركة) بإسقاط طائرة عسكرية بجنوب كردفان الخرطوم: أحمد دقش كشف والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون عن وقوع معارك ضارية وحملات تمشيط ومطاردة واسعة أمس الأول الخميس بين القوات المسلحة والمتمردين بمناطق حول منطقة طروجي في مناطق (تبانيا والقماير والدبكاية وام قولو ودمادرقو ودمادنقو وكافة المناطق). ونفى والي جنوب كردفان بشدة في حوار أجرته معه (السوداني) ينشر لاحقاً أن تكون قوات الجش الشعبي التابعة للحركة الشعبية المتمردة قد أسقطت طائرة عسكرية بولايته الأربعاء الماضي، وقال إن الجيش الشعبي ليس له قدرة الدفاعات الجوية التي يسقط بها طائرة، وقال إن تلك الدعاوى الهدف منها إعادة الروح المعنوية لقواته المهزومة، مبيناً أن القوات النظامية متمركزة في مواقعها وتواصل تقدمها ومطاردتها للتمرد في كافة مواقعه، وأكد تمكن القوات المسلحة من تطهير وتمشيط تلك المناطق تماماً وتمكنها من الاستيلاء على كميات كبيرة جداً من الأسلحة ومعدات القتال، وأضاف: "أستطيع أن أقول إن قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى تقوم بأدائها بشكل غاية في التميز"، وأضاف: "قبل ساعة من الآن أنا قدمت إلى كادقلي من تلودي العاصمة المؤقتة لولاية جنوب كردفان، والأوضاع مستقرة تماماً وقوات التمرد مشتتة ومطاردة ومنهزمة عسكريا ومعنوياً ويحاول قادتها رفع الروح المعنوية لمنسوبيهم من خلال إثارة ضوضاء وجلبة في الإعلام". وقال هارون: إن عمليات كبيرة للعودة من قبل المواطنين لمناطق طروجي والأبيض بكثافة، وأضاف: "تأكد لنا من خلال الإفادات التي أدلوا بها عقب عودتهم أن الحركة الشعبية كانت تحتجزهم وتتخذهم دروعاً بشرية وتحاول أن تتسول عبرهم للمنظمات الدولية للحصول على الإغاثات وتحويلها لإمداد قواتها التي انقطع عنها الإمداد بسبب سيطرة القوات المسلحة على المواقع الاستراتيجية وقيامها بتشتيت قوات العدو". وتشير (السوداني) إلى أن الحوار تطرق لقضايا الأوضاع الإنسانية والأمنية والموقف العسكري والاتهامات المتبادلة مع حكومة دولة جنوب السودان، ومحاولة اغتيال والي جنوب كردفان من قبل قوات الحركة الشعبية، والدعم الخارجي ومحاولة دخول منظمات أجنبية لأجواء ولاية جنوب كردفان، والتشكيل الحكومي بولايته وإمكانية مشاركة القوى السياسية الرافضة للمشاركة في المركز، وقضية المعارك التي دارت بين المسيرية أولاد سرور وأولاد هيبان.