تلتئم بقاعة الصداقة بالخرطوم في الفترة من 22-25 مارس الجاري، المؤتمر الزراعيّ الشامل، تحت شعار" سياسات استراتيجية فاعلّة للنهوض بالقطاع الزراعي" في إطار إعادة صياغة الاستراتيجيات والسياسات المختلفة، والتي تنظم وتعظم من دورها في نهضة القطاع الزراعي، وللخروج برؤية شاملة لتطوير الزراعة في السودان. وقال وكيل وزارة الزراعة والغابات د. عبد القادر تركاوي، في منبر وكالة السودان للأنباء امس إن المؤتمر يتزامن مع مرحلة جديدة مؤكداً أن الزراعة هي العمود الفقري للإقتصاد القوميّ وعصب الحياة فحوالى 80% من السكان يعتمدون على الزراعة. وقال إن أي خلل يصيب هذا القطاع يترتب عليه عواقب وخيمة من اتساع دائرة الفقر وعجز الميزان التجاري وآثار اجتماعية واقتصادية تتمثل في الهجرات والنزوح والصرعات. وأكد أن المؤتمر يأتي من أجل وضع سياسات محكمة تؤسس لنهضة القطاع الزراعي ولصياغة هذه السياسات التي تتطلب إعادة النظر في هيكلة القطاع الزراعيّ وتقديم الوضع الإداريّ والفنيّ الراهِن لإرساء متطلبات الإصلاح الزراعيّ، متمنياً أن يسهم المؤتمر في تقديم خارطة طريق أثناء الفترة الانتقالية وما بعدها لتحقيق مسارات النهضة الزراعية المستدامة، والخروج باستراتيجيات كلية وطنية موافق عليها لأداء الموارد الطبيعية والنهوض بالقطاع الزراعيّ. وقالت مقررة اللجنة العليا للمؤتمر الزراعيّ د.آمال بشارة حول عدم اهتمام النظام السّابق بالقطاع الزراعي عبر إشكالات اقعدت هذا القطاع منها الخصخصة المستدامة بما آل إليه الأمر في مشروع الجزيرة، الأمر الذي نتج عنه اتساع دائرة الفقر الذي وصل إلى 70% في بعض المناطق خاصة دارفور فيما لم تتعد ميزانية الوزارة 2% من الموازنة العامة، والزراعة، يجب أن تكون الأولوية الأولى وبإرادة قوية تتبناها حكومة الفترة الإنتقالية. و استعرضت الأمين العام للأمانة الفنية للأمن الغذائي بوزارة الزراعة والغابات د. فاطمة الحسن، محاور المؤتمر الذي يتناول (14) ورقة عمل وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي إلى جانب الاهتمام بمحاصيل الصادر والصناعات التحويلية.