تعرف العاصمة هي( المدينة أو البلدية التي تشكل المركز الأساسي في دولة، أو بلدية أو ولاية، وعادةً ما تكون مقرًا للحكومة، فهي تضم ماديًا مكاتب ومؤسسات الحكومة وأماكن الاجتماعات، وتحديد العاصمة يتم عن طريق القانون الرسمي للبلاد أو الدستور)، يمكن أن نخلص بهذا التعريف بأن العاصمة لا بد أن تكون مميزة من حيث البيئة والخدمات المقدمة لأنها واجهة الدولة أو الولاية . الخرطوم عاصمة السودان تميزت عن بقية العواصم الإفريقية سابقاً في الماضي باستتباب الأمن وقلة وجود ظواهر سلبية والمحافظة على العادات والتقاليد السودانية مقارنة باليوم حدث ولا حرج تجاوزات أمنية في الطرقات الرئيسية بالعاصمة بل بالقرب من الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري ، نهب لحقائب النساء ،للجوالات الحديثة من عابري الطريق ، وكل من يقاوم أولئك المجرمين الهاربين من العدالة يلقى مصرعه والأمثال كثيرة . توجد في أطراف العاصمة سيولة أمنية أمام مرأى و مسمع الجميع لاسيما أهل الاختصاص دون تحريك ساكن لمحاربة تلك الظواهر التي أقعدت الكثير ين في منازلهم بل لم يسلموا في منازلهم ومساكنهم من التعدى وسلب ممتلكاتهم هذه أولى الأزمات بالعاصمة القومية التي تحضن كل مؤسسات الدولة الاتحادية إضافة للبعثات الدبلوماسية .! (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ). السودان بلد أكبر وأطول نهر بالعالم وبه نيلان لكنهما،عبارة عن مناظر طبيعية فقط . ليس لأهل السودان من فائدة عظمى منهما .! بل حتى المناظر لم نستفد منها في السياحة . يشرب سكان العاصمة من آبار جوفية بالرغم من الموارد المائية السابقة ورغم ذلك الهم الذي رضينا به( الآبار الجوفية ) إلا أن بعضاً من سكان العاصمة اليوم يعاني من شح وانقطاع تام في الإمداد المائي. ..! يعاني صاحب القلم والحي الذي يقطن به والأحياء المجاورة لأكثر من ستة شهور من تذبذب في الإمداد تحول إلى انقطاع تام وأصبح اقتناء الماء عن طريق ( الكارو المتجول ) الذي وصل سعره إلى (ألفي جنيه) للبرميل الواحد في عاصمة السودان ، ويعتمد المواطن على مصدر آخر في حال عدم القدرة على الشراء بتلك التكاليف الباهظة ، وهنالك مصدر آخر محطة مياه صغيرة ببعض الأحياء، ولكن ذلك قد يؤثر في صحة المواطن وقتياً و مستقبلاً حيث يتسبب ذلك في آلام الظهر وقد يتحول إلى الإصابة بقضروف الظهر و أقلها رضوض بالجسم. . بعض الأحياء بها أكثر من ثلاث ( آبار ) إضافة إلى محطة المياه الرئيسية بالمدينة، رغم ذلك معاناة المواطن المغلوب على أمره مستمرة …….. هل يعلم السيد والي الخرطوم الذي أتت به الثورة وكان ضمن الثوار معاناة المواطن ؟ من أزمات متعددة ,.. المياه وغيرها ،وهل وقف بذاته ميدانياً مع إدارة المياه على مشاكل الأزمة وأسبابها ومن ثم وضع حلول إسعافية سريعة لإنهاء معاناة استمرت لأكثر من ثلاثة شهور.أطفال وكبار ونساء يتجولون بأوعية المياه لتلبية احتياجاتهم من مياه شرب واستخدامها في مناحي الحياة الأخرى. . سؤال آخر هل تتم عملية تقييم دورية للمحطات والآبار حتى لا تتكرر الأعطال ، ، أم الاعتماد على التقارير المرسلة فقط. . بعض العاملين والمسؤولين بالمياه يعللون ذلك بعدم انتظام التيار الكهربائي . أيعقل ذلك أليس هنالك بديل من مولدات كهربائية خارجية وغيرها أم الموت أقرب .. أزمة النقل العام مستمرة وأصحاب المركبات العامة يعملون على هوائهم من تغيير قيمة التنقل والوقوف بمحطات بذاتها ليست المقررة.. بكيفهم فقط كل ذلك دون أدنى مراقبة..ولا محاسبة من الاجهزة المختصة ( يعني رقابة مافي). * بيئة سيئة جداً تحتوي كمية من الأوساخ والنفايات المتراكمة في الأسواق والطرقات والأحياء والمدن يحفها (الباعوض والذباب) ، بيئة وكأنها تنادي الأمراض بالمجان والأغرب من ذلك أمام بوابات المؤسسات الصحية من مشافي ومراكز صحية. طرقات رئيسية (مسفلتة وغير مسفلتة) في منتصف العاصمة تتوسطها ( الحفر) بل في بعض الأحيان مليئة بالمياه الراكدة لعدة شهور أدت إلى حوادث وتعطل بعض السيارات، أين الأجهزة المختصة. من كل ذلك. صفوف خبز ووقود لم تختف بعد منذ شهور أيضاً حيث وبقي ذلك اعتيادياً و هنالك شيء غريب بل يدهش الناظرين يسمى (بالسوق الأسود) يباع للوقود خارج المكان المخصص له بسعر عال جداً . بالله عليكم ماذا أنتم فاعلون . أزمة ارتفاع الأسعار التي أرهقت محمد أحمد ذلك الموظف صاحب الأجر كبير الأرقام ولكن لايلبي الاحتياجات المعيشية وأرهقت صاحب الأعمال الحرة (عمال اليومية ) كليهما لديهما التزامات كثيرة جداً من مصاريف دراسية ويومية ولكن لا حياة لمن تنادي …… أزمات مختلفة مستمرة متجددة داخل العاصمة السودانية التي تحضن البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الاتحادية والمنظمات العالمية، إذن كيف وضع الولايات الأخرى، وكيف يكون حال الكفاءات من كل هذه الأزمات .؟ قلقون ومتوترون ، أم ماذا……..؟