يؤثر استعمال التبغ بنوعيه اللين كالسويكة أو الجاف كتدخين السجائر على الصحة، كما ينجم عن ذلك سرطان الفم والحلق والبلعوم واللثة واصفرار الأسنان وبخر الفم والتهاب الجيوب الأنفية، وفي كل الأحوال يضر صحياً وينفر اجتماعياً، وهو كريه الرائحة، فلا يزال تعاطي الصعوت أو التمباك باللهجة السودانية أو السويكة بلغة أهل الخليج منتشراً في إفريقيا ووسط شعوب شرق آسيا، لاسيما في الهند وباكستان وأفغانستان وطاجيكستان وغيرها من الدول الأخرى، ففي أوربا وأمريكا يستنشقونه، وفي بعض الدول يمضغونه، وفي السعودية وفلسطين يسمونه (الشمة) وهي عبارة عن تبغ غير محروق يخلط مع مواد أخرى عديدة منها العطرون. فالسجائر يصبغ بدخانه الأسنان بلونٍ أصفر وتظل رائحته في الملابس فيعاني منه معظم الناس ولو أحياناً من رائحة الفم، وقد يكون له تأثير على تصرفات الإنسان الاجتماعية والمهنية، وهي حالة غير مستحبة ومسببة للإحراج، أما التبغ اللين فالبعض من الناس يطلقون على رائحتة (روَث الدجاج(. لذلك فإن لرائحة الفم الزكية أثراً اجتماعياً كبيراً، فالفم النظيف ليس له أية رائحة في الحالة الطبيعية، أما رائحة الفم الكريهة فتجعل الناس والأصدقاء والأهل ينفرون من صاحبها بسبب التدخين و بقايا الطعام على الأسنان، فيحدث تسوس الأسنان، و هذا سبب كافٍ ليهتم المرء بصحة فيه وأسنانه، فأين نحن من تحليل الطيبات وتحريم الخبائث على أنفسنا؟ إذن رائحة الفم الكريهة مشكلة من المشاكل المؤرقة للأشخاص المصابين بها ومؤرقة للأشخاص المحيطين بهم، حيث يتضايق الكثيرون من هذه الرائحة وقد تحصل بسبب ذلك حالات طلاق بسبب الضيق الذي تسببه هذه الروائح على الزوجات، والسواك في حد ذاته مفيد جداً للثة فهو يقويها ما إن كان عن طريق الفرشاة والمعجون أو السواك عن طريق عود (الأراك ) ، كما أن هناك فائدة عظيمة للسواك خصوصاً قبل النوم وهذا يمنع تراكم البكتريا على بقايا الطعام، حينها لا تحصل رائحة فم كريهة عند الاستيقاظ من النوم، وحتى لا يتضايق الآخرون بسبب هذه الروائح فينفر عنا الناس ويتجنبوا الجلوس معنا والتحدث إلينا، لتكن أنفاسنا طبيعية غير مزعجة، والشخص نفسه يمكنه معرفة ذلك ويحس برائحة فمه ما إن كانت زكية او غير ذلك. ويقول المختصون إن أول علاج المشكلة هو تحديدها، وأول شيء يجب معرفته هو معرفة ما إذا كانت رائحة أنفاس الشخص جيدة أم سيئة، وفي المقابل البعض من الناس لهم رائحة أنفاس كريهة، لكنهم لا يعرفون ذلك، والسبب هو مزاولة تعاطي التبغ أو إهمال السواك أو تباعد عدد مراته وبذلك يظل الدماغ يتأقلم على هذه الرائحة . وهناك وسائل التشخيص والتقييم الذاتي مثل اللسان، ومعرفة ما به وما عليه من لون؟ فإذا كان وردياً لامعاً فهذا يشير إلى نفس جيد وصحة جيدة، وإن كان غير ذلك، مثل أن يكون أبيضاً ومتقشراً في مظهره، فهنا الإشارة تقودنا إلى إدراك أن رائحة الفم كريهة، كما يمكننا استعمال حبوب النعناع أو مضغ العلكة الخالية من السكر ما أمكن ذلك لإزالة بقايا الطعام عن ثنايا الأسنان، حيث يمكن أن ينتج اللعاب وبشكل طبيعي للتخلص عن رائحة الفم الكريهة، فضلاً عن أن العلكة نفسها تعمل بشكل أو بآخر على تقليل الروائح الناتجة عن التدخين والتبغ عموماً. أيضاً شرب قدر معقول من السوائل يمنع جفاف الفم الذي يسبب البكتريا والتي تعمل على تغيير رائحة الفم، فضلاً عن ان السوائل أصلا مطلوبة في الجسم، أخيراً التبغ يؤثر على الصحة ويلوث الأسنان ويغير رائحة أنفاسنا وأول من يحس بذلك هم الزوجة والأبناء ثم زملاء العمل والذين نتحدث إليهم حين نلتقيهم فيتضايقون من غير أن يتجرأ أحدُ بالتصريح لك، ولطالما خلقنا الله في أحسن تقويم وبأسنان ناصعة البياض، علينا أن نحافظ عليها ونتنفس أنفاساً طبيعية لا تحرجنا وتحرج الآخرين فيكن ذاك ذماً علينا ونندمُ. خبير المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية الدوحة – قطر