اشتعلت الاوضاع مجددا بميدان التحرير بمصر حيث فضت القوات المسلحة المصرية المتظاهرين بالميدان بالقوة امس، فيما قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن قواته "لم ولن تستهدف ثوار مصر،" مشيراً إلى أن القضاء "سيقول كلمته" في الأحداث الجارية منذ الجمعة أمام مجلس الوزراء والبرلمان بالقاهرة، بينما رفعت وزارة الصحة حصيلة المواجهات إلى (9) قتلى و(361) جريحاً. ونقل التلفزيون المصري عن وكالة الأنباء الرسمية قولها إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "أكد أن ما حدث في شارع قصر العيني من مطاردة عناصر القوات المسلحة لمجموعة من البلطجية داخل ميدان التحرير تم بعد إطلاق الرصاص على القوات المسلحة، وإحداث العديد من الإصابات وإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى المجمع العلمي."، وبحسب "مصدر مسؤول" لم تكشف الوكالة عن هويته فإن المجلس الأعلى أكد أن القوات المسلحة المصرية "لم ولن تستهدف ثوار مصر،" وأن العناصر التي استمرت في الاحتكاك بالقوات المسلحة صباح السبت "لم تقابل إلا بضبط النفس حتى تم التصعيد الأخير والذي استوجب إيقاف هؤلاء الخارجين عن القانون." من جانبه، أعلن وزير الصحة المصري فؤاد النواوي، أن إجمالي عدد الوفيات في الاشتباكات التي وقعت أمام مجلس الوزراء ارتفع إلى تسع حالات، إضافة إلى نحو 361 مصاباً.