قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله إدريس، إن المفاوضات حول جنوب السودان التي تجري بالخرطوم تعتبر امتداداً لمبادرة منظمة الإيقاد لتنشيط اتفاقية السلام وتم توقيعها بين الأطراف المختلفة في أغسطس 2015. وقال السفير إدريس إن رؤساء دول وحكومات الإيقاد قاموا بتكليف الرئيس عمر البشير للقيام بهذه المفاوضات لما له من خبرة ودراية ومعرفة بالأوضاع في جنوب السودان وتطورات الأحداث المتلاحقة هناك والتي خلقت معاناة إنسانية كبيرة تمثلت في جيوش النازحين واللاجئين مما أحدث قلقاً كبيراً للمجتمع الدولي وللسودان بحكم تأثره بكل ما يحدث هناك من نزاع وعدم استقرار. وأضاف أنه بناءً على هذه المعطيات وافقت كل الأطراف في الجنوب على الحضور إلى الخرطوم التي وصل إليها د.رياك مشار والرئيسان سلفاكير ميارديت ويوري موسيفيني وعدد من قادة المعارضة. وقال وزير الدولة بالخارجية، إن مشاركة موسيفيني تحمل رسالة واضحة بأن جهود السودان تحظى بمباركة كل دول الإيقاد، كما أن مشاركة الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين وشركاء الإيقاد تُعطي رسالة مماثلة بأن المجتمع الدولي يبارك هذه المساعي. وأضاف: "بما أن النتائج مرتبطة بالمقدمات فإننا نامل أن تفضي هذه المقدمات مجتمعة إلى أداء دور كبير في حث الأطراف الجنوبية للتوصل إلى اتفاق سلام يوقف العنف ويحقق الأمن والاستقرار والتنمية التي يستحقها مواطن جنوب السودان حتى يتفرغ للاستفادة من الموارد الكبيرة التي تتمتع بها هذه الدولة".