** خبر في مكان قصي من الصحافة الإماراتية لم يجد كثير اهتمام في هذه الدولة الصديقة، لأنه ليس جديدا أن يجد السودان الاهتمام من القيادة الإماراتية، بل حتى الكرة السودانية التي ظلت تتلقى من الأشقاء هنا ما وصل إلى ترتيب كلاسيكو سوداني لا يزال أثره وطعمه حلوا في مذاقنا. **الخبر الذي دفعني لتجميد قرار اعتزال الكتابة الرياضية، وامسك القلم لأكتب، هو إعلان سمو الشيخ منصور بن زايد بن سلطان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة، التكلف بقيام معسكر متكامل للمنتخب السوداني بإمارة دبي والصرف عليه كما الصرف على منتخب الدولة الصديقة، من توفير السكن والاعاشة وملاعب التدريب والزي المميز بل وحتى إعداد فرق ذات مستوى للتبارى معها في المعسكر، بل من خارج الدولة، بل وإعداد طائرة لتقل البعثة السودانية للمغرب لأداء المباراة التنافسية القارية، الست على حق بتجميد قرار الاعتزال؟ من الآن ولحين انتهاء المهمة السودانية الإماراتية التي دخلت تاريخ البلدين من أوسع أبواب الرياضة؟. ** مبادرة سمو الشيخ منصور، كانت امتدادا لمبادرات ومواقف من اخوتنا الإماراتيين، ونذكر بالكثير من الفخر دور القيادات التاريخية في اتحاد الكرة الإماراتي، ومن على طريقهم من القيادة الحالية، رئيس الاتحاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، والدينمو النشط الشاب محمد بن هزام الظاهري الامين العام للاتحاد، واخوانهم بالاتحاد ولجانه العاملة. ** حضرنا الكلاسيكو السوداني بملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة عام 2018م، بأبوظبي، وسألت دموعنا مع الفرقة العسكرية النحاسية وهي تهز الأرض والقلوب (مع ازيكم كيفنكم، انا لي زمان ما شوفتكم). وردت جماهير الجالية التحية بأفضل منها بالعلم المشترك، والتلويح بصورة الاب المؤسس للدولة الشيخ زايد يرحمه الله، وأضافوا بأن تم تنظيف المدرجات من بقاياها في مشهد لم تعرفه ملاعب العالم وتناقلته الوكالات. ** علاقة البلدين ضاربة في أعمق أعماق التاريخ، الذي يسجل أن أول زيارة قام بها الأب المؤسس الشيخ زايد كانت للسودان، واول زيارة للدولة العظيمة بعد إعلان الاتحاد كانت من المغفور له الرئيس جعفر نميري، وبعد ذلك فتحت الدولة قلبها ودواوينها وخدمتها المدنية والعسكرية والقضائية والإعلامية لأبناء السودان للمساهمة مع اشقائهم في العالم، حتى صارت الدولة أنموذجا في الطفرات العلمية والبنيات التحتية والتعليم والعسكرية، حتى بلغت عنان المركبات الفضائية . ** فكرت في استغلال ما تبقى لي من صحة وعمر بتوثيق العلاقة السودانية الإماراتية في كرة القدم على وجه التحديد، من خلال ما وجدته من تقدير واعتراف واحترام متبادل واسماء في كافة مجالات اللعبة من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام واختصاصي علاج طبيعي وإعلاميين من الزملاء هم العدد الأكبر من السودانيين في الخارج. * نقطة نقطة* ** في انطلاقة اهتمام الإمارات بالكرة السودانية وقبيل مباراة قمة الكلاسيكو السوداني، وجدت دعوة من صديقي الإعلامي المتميز الأستاذ يعقوب السعدي مدير قنوات أبو ظبي الرياضية، وللرجل أياد للتعاون معنا في تلفزيون السودان، دعوة للمشاركة في أول استوديو للكلاسيكو مع النجمين البارزين بشارة عبد المضيف والدكتور محمد حسين كسلا، فكانت حلقة مهدت للتغطية المبكرة للحدث الكبير بما صاحبها من إعداد وإخراج ممتاز بالاستعانة من الموجود من مواد تاريخية. ** شرعت فيما أعلنته من كتابة تاريخ الكرة السودانية في السعودية والخليج ولكنني رأيت، البداية والتركيز على الوجود الكروي السوداني الهائل في دولة الإمارات ولازال اسأل الله التوفيق. **كتبت عن الدور الكبير لسفارتنا بالإمارات والقنصليتبن بأبوظبيودبي، واشدت بما وجدته من تنظيم بديع ورضا من العاملين والجالية للإجراءات، وأشهد بأن التطور في علاقة البلدين كان يجد دوما الاهتمام من الدبلوماسية الرسمية والشعبية ونتطلع للمزيد.