** اكتب هذه المادة مساء و أنا في طريقي لمطار أبوظبي الدولي مغادرا و عائدا لأرض الوطن العزيز في الساعات الأولى من هذا الصباح، بعد غياب طويل آخره و منه مائة و عشرة ايام في دولة الإمارات العزيزة، و آمل أن أكون بداري و انتم تطالعون هذه المادة إن شاء الله. **لدى الكثير في مادة هذا الأسبوع و لكنني سأبدأ بتحية و دعاء لله أن يسبغ نعمة العافية على أخينا و رفيق دربنا الأستاذ الكبير هاشم كرار، ابن الحصاحيصا الوفي و ابن مهنة الصحافة البار، و قد حملت الأخبار ما يشبه الملحمة حول إصابته بالمرض الخطير و علاجه الكيماوي الصعب، الذي يلزم بحلق شعر الرأس( ع الزيرو،) و يتحمل ذلك في صبر و لكن تمتد الملحمة لتشارك كل الأسرة بالتنازل عن شعر الرأس بمن فيهم زوجته الوفية. *هاشم كرار اخلص لمهنة الصحافة داخل و خارج السودان، عرفته من رجال الصف الأول بجريدة الايام في عصرها الذهبي حين كانت تطبع مائة و عشرين ألف نسخة، و هو رقم لم تبلغه صحف هذه الأيام مجتمعة في أسبوع. *عرفت هاشم كرار أكثر قربا بعد الانتفاضة 1985م حين حضرت من الاغتراب لاصدر صحيفة (الجريدة) و استعنت بالاخ الكبير المرحوم محمد أحمد حسن جحا الذي استعان بدوره بصديق عمره اللواء الشاعر عوض أحمد خليفة. ** في أول اجتماع لنا بدار اللواء الشاعر بالموردة اقترح الاستعانة بفريق جريدة الايام التي كان يرأس مجلس إدارتها قبيل الانتفاضة، و سعدنا بالاقتراح، و انطلقت الصحيفة بتيم الايام القوى. **اصدرنا العدد صفر ثم وصلنا بقيادة الأخ هاشم كرار و الرجال ذوي الهمم العالية من تيم الايام :فتح الرحمن النحاس، نجيب نورالدين، ألمرحوم عثمان عابدين، و الموحوم زكريا حامد، و أضفت لهم صديقي و استاذي المرحوم أحمد محمد الحسن و المرحوم أحمد الحبو و المرحوم الكاريكاتيريست بدر الدين مصطفى رفيقي في الصحافة السعودية، كانت (الجريدة) انطلاقة حقيقية للصحافة الانتفاضة و الديموقراطية الثالثة بجهد هاشم كرار و فرقته، إلى أن توقفت ببيان الثلاثين من يونيو 1989م. **.اجدد لك الدعوات بالشفاء اخي هاشم كرار، و كل التقدير لاسرتك الكريمة التي نالت الاحترام و الأجر إن شاء الله. **حزنت لخبر من الصديق المخرج الكبير عصام الصائغ مدير البرامج بقناة ام درمان الفضائية بتوقف القناة و عجزها عن الاستمرار بسبب الظروف المالية القاهرة، صبرا عصام الصائغ صبرا و عوضا حسين خوجلي. ** اول تهنئة بإدارة نادي المريخ الجديدة كانت من رابطة أهل الهلال بالإمارات بواسطة رئيسها البروفيسور مجدي محمود الذي طلب مني رقمي الريس القنصل حازم مصطفى و الكابتن عادل ابوجريشة الموجودين بالإمارات. **على أهل المريخ تحية اللواء دكتور عامر محمد إبراهيم و لجنته القوية و أعضاء الاتحاد العام، و يعتذر لهم نيابة عمن أساء لهم إبان الأزمة. ** ألقاب (فخامة الرئيس و دولة رئيس الوزراء و معالي الوزير)التي تستخدم في الدول الشمولية، كانت يستخدمها نظام الفريق إبراهيم عبود و الغتها ثورة أكتوبر الشعبية 1964م، الاحظ حاليا أن ثورة ديسمبر المجيدة إعادتها بعد غيبة، سبحان الله. **السفير السعودي النشط الأستاذ علي بن حسن جعفر كرم النابغة السوداني الطالب عمر الخطاب على بمناسبة فوزه ببطولة العرب للذكاء الاصطناعي، و السفير التركي تكفل بجزء من علاج الفنان ابوعبيدة حسن و زاره و رافق جنازته،شكرا للسفيرين و حظا أوفر لمسؤولينا. ** و كذلك يتجاهل البرنامج التاريخي الحبيب (عالم الرياضة) التلفزيوني الإشارة للمسة وفاء لمن رحلوا عن ديارنا خلافا لما كان يتميز به البرنامج، لفت نظري لهذا احد الذين تأذوا من تجاهل الإشارة لوفاة احد ابرز رؤساء نادي الموردة المرحوم مختار التوم. **لا أرغب التعليق على فضائح منتخبنا الأول مكتفيا بنصائح الأطباء و ترديد الدعاء (اللهم لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه). **اتمنى ان تكون الخرطوم قد استقبلتني مساء أمس بشوق كما انا عائد بشوق أكبر، و ليت شباب و ثوار البراري كما كانوا بخدماتهم للأهالي في توفير الخبز المدعوم و الغاز و حملات الحماية الليلة، انهم يفعلون ذلك و القيام بالمهام الإنسانية الأخرى في تجهيز الموتى و المقابر، و أنعم بهم من شباب. ** غدا بإذن الله اكتب َمقالي الأسبوعي من السبت إلى السبت، عن ملاحظاتي من النظرة الأولى للبلد، مع ملخص للحلقة 40 من مسلسل مهلا و اهلا أيها ألموت، (إنا لله و إنا إليه راجعون).