** تشرفت أمس الخميس بزيارة إلى فضائية الخرطوم ولقاء مجموعة طيبة من الزملاء والزميلات الذين عملنا معهم لانطلاق أول قناة رياضية سودانية متخصصة، وثاني قناة رياضية متخصصة في الوطن العربي، وهي طيبة الذكر قناة النيلين، التي ولدت داخل مقر قناة الخرطوم، ولذلك قصة وقصص نحاول المرور على بعضها. ** الأمر المهم هو ما لحظته داخل فضائية الخرطوم من اهتمام و (لمة حبان) وكان ذلك هو اسم برنامجي الأسبوعي الذي قدمته عبر هذه الشاشة، لاحظت التطور الكبير في صورة القناة، والاستخدام الفاعل للأجهزة المتقدمة التي حصلت عليها القناة كما علمت من الوالي الأسبق صديقنا الرياضي الفريق أحمد عابدون، واكتمل بمتابعة من مدير القناة الحالي الأستاذ الفنان ياسر. ** قابلت الأخ ياسر عند مدخل القناة وذكرني بمدير التلفزيون القومي الأسبق المهندس حسن أحمد عبد الرحمن، بتجوله داخل ردهات القناة بالقميص المميز والشبشب، وإن كان الأخ ياسر لا يحمل طقوم المفكات ويصعد لأعلى البرج كما المرحوم الباشمهندس حسن، ولكن العاملين خاصة أبناء جيلنا يقبلون المقارنة، التي جعلت من الشاشة الأكثر قبولاً. **تحية للزملاء بفضائية الخرطوم بقيادة الخبير البرامجي الأستاذ مبارك خاطر وبقية الزملاء الذين التقيت بهم أمس السادة الشحات وخضر وخالد وعبد الرحمن والمذيعة المتألقة مشاعر السر والتحية لمن لم التقه هذه المرة. ** لم أجد مجالاً للمجاملة وأجبت على أسئلة الزملاء بفضائية الخرطوم حول المستوى الحالي للإعلام السوداني والرياضة السودانية بكل صراحة بأن الحال لا يسر وباستثناء قناتهم وقناة الهلال وأحياناً سودانية 24 فإن الآخرين يعانون، أما الصحافة فحدث ولا حرج ويكفي ما سمعناه في سرادق عزاء المرحوم الدكتور محي الدين تيتاوي، بأن مجموع ما تطبعه الصحف الحالية مجتمعة أقل مما كانت تطبعه الأيام. ** في مكالمة هاتفية مع رئيس المريخ الأخ القنصل حازم مصطفى سمعت وأحسست بحماسه، ورغبة تنفيذ ما وعد به في برنامجه الذي أعلنه في الحوار الذي أجريته معه قبل شهور، وأنصح أهل المريخ بإتاحة الفرصة للرجل وإدارته ليعملوا. ** علق رئيس الرابطة العربية للصحافة الرياضية الأردني الزميل الأستاذ محمد جميل عبد القادر على مقال الأسبوع الماضي الذي تحسرت فيه على الكرة السودانية وانشغال قادتها بالانتخابات المدفوعة، وعبر عن حسرة فاقت حسرتي على الكرة السودانية صاحبة الريادة والتأسيس للكرتين الإفريقية والعربية. **أحاول الاتصال بالأخ الإعلامي الكبير العميد الطاهر أبوهاجة مستشار الفريق البرهان، محاولاً تحديد موعد لأسرة البروفيسور مأمون حميدة للقائه وتسليم مذكرة توضح الحالة المؤسفة للبروف في بلاط إحدى الحراسات، العميد أبو هاجة عطبراوي لأمه من آل الشيخ ود نواوي، ووالده الدروب من العكد. ** كنت أظن أن موضوع البروف مأمون حميدة انتهى بعدم توجيه أي اتهام له وإطلاق سراحه قبل شهور بعد الحملة الدولية التي تضامنت معه. ** الصحفي الروسي ديمتري مورانوف، والصحفية الفلبينية ماريا ريسا، تصدرا أجهزة الإعلام العالمية لفوزهما بجائزة نوبل تقديراً لادائهما الصحفي ودفاعهما عن الحريات. ** تدخل الريس جمال الوالي ونجح في تحويل موقع مباراة المريخ الإفريقية من السويس للقاهرة والسماح بدخول الجمهور، وفي هذا دفعة معنوية للفريق، بوجود الآلاف من السودانيين بالقاهرة هذه الأيام. ** نسأل الله اللطف، ولبلادنا الاستقرار ولنكثر من الدعاء، والبلاد تلتهب في الشرق وأهلنا في أبوحمد ومروي يعتصمون، و ناس دنقلا يمنعون خروج الدقيق المحفوظ للطوارئ إلى العاصمة، وتهديد بإغلاق طريق بارا أمدرمان الجديد، لطفاً يا رب. ** غداً في المقال الأسبوعي من السبت إلى السبت سأكتب الحلقة 45 من سلسلة (مهلاً و أهلاً أيها الموت) وقد اختطف من بيننا في الأيام الماضية زينة الشباب أبوهريرة حسين والطبيب الجراح العالمي كمال أبوسن وآخرين لهم ولنا الرحمة و(إنا لله و إنا إليه راجعون).