شكا عدد من المُزارعين وسائقي المركبات العامّة والخاصّة ل(السُّوداني) من انعدام الوقود بولاية القضارف مُنذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم, ما أدى إلى تفاقُم الأزمة وأسفر عن شلل وتوقُّف الحركة لقطاعي الزراعة والمواصلات بعد وصول سعر جالون البنزين إلى 7 آلاف جنيه، والجازولين إلى 4 آلاف جنيه بالسُّوق السَّوداء. وأوضح مُدير إدارة البترول بوزارة المالية ولاية القضارف، عُمر محمّد عُثمان (الفَيتوري) ل(السُّوداني) أن أسباب انعدام الوقود بالولاية تعود لتوَقُّف انسياب الوقود من المصدر (المؤسسة السودانية للنفط) بالمركز، وأكّد خُلو الولاية من الوقود منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وكشف عن وصول حصة من الوقود للولاية اليوم الثلاثاء تحتوي على 19 ألف جالون من البنزين، و9 آلاف جالون من الجازولين وُزِّعت على محطّتين فقط هما (بِنتا وأويل ليبيا) من جملة 102 محطّة وقود بالولاية، ونوّه إلى أن الكمّية التي وصلت اليوم لا تكفي الولاية ليومٍ واحدٍ, لأنّ استهلاك الولاية اليومي في الظروف الطبيعية من غير موسم الحصاد يبلغ 52 ألف جالون من الجازولين، و27 ألف جالون من البنزين. وناشد (الفيتوري), المركز بالتّدخُّل العاجل وتوفير الجازولين للولاية في أقرب وقت ممكن لإنقاذ موسم الحصاد الذي يحتاج لضخ كميات كبيرة من الوقود، مُشيراً إلى أن الولاية ذات ثِقَل اقتصادي وتنتج عدداً من المحاصيل النقدية, لكنها في نفس الوقت تفتقر للوقود لإكمال عملية حصادها.
