رحل الكابلي تاركاً مدن السودان تهبُّ في جنح الدجى لتستدعي صباحاً رباحاً يحمل الفكرة والوعيَ معاً. ولئن كان رحيله المُوجع يجعل أيامنا أكثر جفافاً، فإن إرثه الإبداعي – المحتشد بمعاني الوطنية والحماسة والنُّبْل والحبِّ والإخاء والعطاء – يفتح بوابات العيون نحو تلك المعاني ويشدُّ النفوس إليها، ويبقى زاداً لشعبه في مسيره المُضني بحثاً عن وطن الجمال الذي ترفرف فيه رايات الحرية والسلام والعدالة. عليه رحمة الله ورضوانه، والعزاء لأسرته ومحبيه.