كتب بشير عباس سيرةً مُترعةً بالإبداع وصناعة الفرح.. كان منتجه الإبداعي مكتنزاً بقيم النبل والحب والجمال، وساهم به في تعزيز الشعور الوطني والوصل الوجداني بين مكونات شعبه. رحل وترك حدآت الانقلاب تُنشب أظفارها المسمومة في جسد "وطن القماري"، وتتخطف "قماريه"، شهيداً إثر شهيد، كلهم يرتقي مُفْتَرّ الثنايا وفي عينيه حلمٌ بوطنٍ جديد.. لكنه أيضاً ترك بين ظهراني شعبه إرادة الحياة – التي طالما احتفى بها في إبداعه – ووعداً مع النصر غير مكذوب.