تسع سنوات مرت على رحيل الأسطورة محمود عبدالعزيز ولا تزال ذكراه باقية ومعززة لدى معجبيه وعشاق فنه الأصيل، تمر الأيام وتتجدد الذكرى، ونجح الصحفي ورفيق درب محمود عبدالباقي خالد عبيد في إدارة وتنظيم واحدة من الليالي الغنائية الراقية على شرف ذكرى محمود الجمعة الماضية بالمسرح الخارجي لقاعة الصداقة من خلال التنقيب عن شخصيات مؤثرة في مسيرة محمود الفنية منذ الصغر. فكان ظهور العم يحيى شريف على خشبة المسرح وهو يسرد الأيام القديمة لطفولة محمود وبداياته في الإذاعة مشوقة لكافة الحاضرين سيما وأن شريف قد أصبغ عليها الطابع الدرامي الذي يتميز به من خلال تقديم برامج الأطفال في الإذاعة، هذا إلى جانب الحضور النوعي للمقربين من الراحل فقد كانت هناك أسرته بقيادة الحاجة فائزة وشقيقه مأمون فضلًا عن عدد من أصدقائه الأوفياء في تلك الليلة الغنائية التي رعتها منظمة أيادي الخير الخيرية وشارك فيها عدد من الفنانين، وفي مقدمتهم الهادي حامد ود الجبل، ومشعل الجيلي، ومشاركة فرقة النورس الموسيقية، وعدد من الأصوات الأخرى، وقال حسان محمد ممثل منظمة أيادي الخير إن محمود شكل مصدر إلهام لأجيال من الشباب السوداني وغرس فيهم روح التحدي والصمود والعمل الطوعي وخدمة الناس، وأضاف أن منظمة أيادي الخير والساهم تضع أعمال محمود كواحدة من المنارات التي ساهمت في وضع برامج ومشاريع المنظمة للعمل وسط المجتمع السوداني..