رسم مزارعو القطاع المطري والمروي صورة قاتمة للموسم الصيفي الحالي، محذرين من عزوف عدد كبير منهم عن الزراعة بسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده المدخلات الزراعية ، وأكدوا أن الموسم الصيفي على الأبواب، مشيرين لارتفاع أسعار المدخلات والتحضيرات، إضافة لارتفاع أسعار الجازولين ، ووصفوا رفع الدعم عن الوقود الزراعي بالكارثة. و أكد ممثل المزارعين بمشروع الجزيرة القسم الجنوبي مكتب فحل، المزارع عثمان إبراهيم، علي أن السلبيات التي صاحبت العروتين الصيفية والشتوية تسببت في خسائر كبرى للمنتجين وكساد وارتفاع أسعار المدخلات ما قلل من رغبتهم في الدخول في العروة الصيفية الحالية، مستشهدًا على ذلك بضعف وبطء التحضير لها. وقال (على الشركات التعاقدية توفير كل ما هو مضمون للتسويق محليًا وعالميًا) ، محذرًا من خروج القطن في هذا الموسم ، أضاف: مبدئيًا نعتبره خرج من الجزيرة لعدم رغبة المزارعين في زراعته وتنفيذًا لقرار تجمع المزارعين بمقاطعته ، لافتًا إلى أن حصاده مناصفة مع العمال بجانب تدني السعر بالرغم من تشجيع الري بعمليات صيف مبكرة وفتح الترع يوم 25 من شهر مايو الحالي ، أضاف ورغم ذلك المزارعين يبحثون عن بدائل للقطن مثل فول الصويا والسمسم وعباد الشمس ، داعيًا الشركات السعي نحو تقانة هذه المحاصيل وترغيب المزارعين على تسويقها . ووصف ممثل المزارعين بمشروع الرهد الزراعي القسم الاول المزارع علي حويري، وصف رفع الدعم عن الوقود بالكارثة علي الزراعة ، وقال في حديثه ل ( السوداني ) إن هذا الموسم مهدد بعزوف عدد كبير من المزارعين عن الزراعة ، مؤكدا الارتفاع الكبير في أسعار المدخلات الزراعية لهذا الموسم ، قال حويري بلغ تحضير الفدان حوالي 400 الف جنيه بدلا عن 200 الف جنيه في الموسم المنصرم، بينما بلغ سعر جوال الداب 50 الف جنيه وسعر جوال اليوريا 47 الف جنيه وغير متوفرة، اضاف بلغ سعر برميل الجازولين 160 الف جنيه ، وناشد حويري وزارة المالية بالتدخل حتى لا يفشل الموسم الصيفي. وحذر المزارع محمد العبيد من تخلي المزارعين عن زراعة المحاصيل النقدية في الموسم الصيفي الحالي ، وطالب الدولة بإيجاد حل عاجل لمشكلة تسويق المحاصيل بوضع سعر مجزٍ يواكب التكلفة ، مؤكدًا على أن المشكلة الرئيسية التي تواجه المزارعين حاليًا هي تدني أسعار المحاصيل وعدم وجود آلية لشرائها مشيرًا إلى تخوفهم من الزراعة في هذا الموسم بسبب التكلفة العالية وتدني الاسعار.
