كشفت مباحث ولاية الخرطوم تفاصيل جديدة في قضية مقتل مسؤول بالسفارة النيجيرية على يد طالبة جامعية طعناً بسكين داخل شقته بضاحية الرياضالخرطوم. وقال شاهد الاتهام الثالث النقيب شرطة أنس عبد القادر من دائرة مباحث ولاية الخرطوم في إفاداته أمام محكمة الخرطوم شرق بأنهم كلفوا كفريق من قبل مدير دائرة المباحث للعمل في القضية والبحث عن مفقودات من منزل المجني عليها عبارة عن هاتفين محمولين أحدهما ماركة (بلا ك بيري) وآخر (سامسونج) ، بالإضافة للبحث عن مبالغ مالية مفقودة ؛ مضيفاً بأنه توفرت معلومة لديهم عن وجود جهاز موبايل شبيه بهاتف المجني عليه معروضاً بمحل للتلفونات بمحطة البلابل؛ وقال الشاهد في أقواله أمام قاضي المحكمة رافع محمد عبد النور ، عقب وصول المعلومة تحرك التيم إلي المكان المحدد ولم يتم العثور على صاحبه عندها توجه إليه بمنزله وعثروا بحوزته علي الهاتف مستخدماً فيه شريحته الخاصة ؛ مشيراً إلى أنه وبسؤاله عن الهاتف أفادهم بأنه وأثناء وجوده في الصباح بمحل جاره الخاص بالموبايلات حضرت فتاة (ترتدي خمار) وطلبت منه فك نمط هاتف (بلاك بيري) إلا أن جاره لم يستطع ذلك فأخذه منها بعد أن أخبرها باستطاعته فعل ذلك وبعدها ذهبت المتهمة بحسب قوله ، مشيراً إلى أن الفتاة عادت إليه مرة أخرى وطلبت منه استرجاع البينات الموجودة بالهاتف عندها طلب منها الإيميل وكلمة المرور حيث إن الجهاز مغلق بحماية قوقل إلا أن كلمة المرور التي سلمتها الفتاة كانت خطأ ، مضيفاً أن صاحب المحل الذي مثل (شاهد اتهام سابق بالمحكمة) أخبرهم أن جاره لديه كاميرات مراقبة بالمحل ويستطيعون مشاهدة الفتاة التي حضرت إليه، ولفت الشاهد في أقواله بالمحكمة بأنهم وفي اليوم الثاني ذهبوا للمحل ومن خلال مراجعة الكاميرا تعرفوا على شكل المتهمة منذ دخولها المحل وحتى خروجها منه، مضيفاً في ذات الوقت بأن هناك فريقاً آخر من المباحث بقيادة رئيس قسم الرياض كان قد ألقى القبض على مشتبه فيها بموجب اتصالات بينها والمجني عليه وبالتحري معها أنكرت في بداية الأمر وبمواجهتها بتسجيلات الكاميرا أقرت بارتكابها للجريمة، وأكد الشاهد عند عرض المحكمة الهاتف المحمول المعروضات عليه بأنه ذات الهاتف الخاص بالمجني عليه، معللاً بأنه راجع بيناته مع البينات الموجودة على الصندوق الورقي الخاص به، كما أكد بأن المتهمة الماثلة أمام المحكمة هي ذات الفتاة التي شاهدها أمام الكاميرا ، وقال في رد علي سؤال الدفاع إنه شاهد المتهمة بقسم الشرطة لكنه نفى مشاهدته آثار طعن عليها؛ وأوضح للدفاع عن تأكده لرقم شريحة المجني عليها، بأن الرقم مسجل باسم المجني عليه بشركة الاتصال؛ وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع شاهدة الاتهام الأخيرة زميلة المتهمة بالسكن؛ مع الذكر بأنها خارج البلاد في دولة نيجيريا.