تعرض الرجل إلى أعسر امتحان في حكمه عندما نشأ ما يسمى بسوق المواسير، كان ذلك في العام 2010م، وفيها أدخل أهل الفاشر ومعظم أهل دارفور أموالهم وبضاعتهم في تجارة الكسر أو التخلص من البضائع بأثمان زهيدة نقداً أو بشيكات، وفي النهاية ابتلع السوق كل أموال التجار وأدى إلى إفلاس عام أعقبته تظاهرات راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح بالإضافة إلى ضياع المليارات. قامت الحكومة الاتحادية بتحقيق عن السوق أسفر عن دفعيات للمواطنين ومن ثم توقفت. أخيرا تم إعفاء الرجل وتعيين بدلا عنه عبد الواحد يوسف. ينقسم أهل دارفور ما بين مؤيد لكبر ورافض له، خصوصاً الزعيم القبلي موسى هلال – المعتقل حالياً - إبان تفجّر أزمة (جبل عامر) المنطقة الغنية بالذهب، في ذاك الوقت طالب موسى هلال بعزل الوالي عثمان كبر من الولاية. وبحسب المصادر، يتمتع الرجل بعلاقات قوية مع الرئيس، بل من المقربين إليه خاصة في مسألة إعادة ترشيح البشير ل2020م.. ولم يكن من ضمن الخيارات المطروحة لعامة الناس ليكون نائب لرئيس الجمهورية خلفا لحسبو محمد عبد الرحمن. كبر يرى أن فتنة دارفور لم تكن وليدة حقبة معينة ولا حكومة بعينها، وأن الحروب القبلية في دارفور بدأت عام 1918م؛ وقال إن جولات التمرد في دارفور بدأت بمنظمة اللهيب الأحمر في الخمسينيات ومن ثم منظمة (سوني) في الستينيات مروراً ببولاد إلى التمرد الحالي. وعدد كبر أسباب الصراع في دارفور ومن ضمنها أسباب مهنية بحثاً عن الموارد، ثم تحولت إلى قبلية، وأشار إلى أن انتشار السلاح كان سبباً أساسياً في نشوب الحروب. وكثيراً ما امتدح كبر نظام الحكم الحالي للولايات في استفتاء دارفور السابق، قائلاً إن الإقليم الواحد له سلبيات كثيرة منها هدر الموارد، وأشار إلى أن عاصمة الإقليم الواحد ستؤدي إلى نزاع بين الولايات. تقول سيرة الرجل الذاتية إنه تحصل على درجة الدكتوراه في العام الماضي، وتلقى مراحل التعليمية في: (الطويشة الأولية، اللعيت المتوسطة، الفاشر الثانوية). اما المؤهلات العلمية: نال (شهادة تدريب معملي المرحلة المتوسطة - بخت الرضا، دبلوم تربية – بخت الرضا، بكالوريوس شريعة وقانون - جامعة أم درمان الإسلامية، ثم ماجستير شريعة وقانون). الخبرات العلمية: (أمين الحركة الإسلامية بمحلية الطويشة منذ العام 1984م، أول أمين للمؤتمر الوطني بمحلية الطويشة عام 1990م، رئيس اللجنة الشعبية الطويشة غرب خلال الفترة 1990 – 1994م، ممارساً للعمل الإداري الرياضي لشرق دارفور، لاعباً في فرق رياضية في مختلف أنحاء السودان، متمرّساً في العمل الثقافي والاجتماعي والنشاط الطلابي، نائب رئيس المجلس االتشريعي الأول لولاية شمال دارفور 1995-1999م، رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال دارفور 1999 – 2002م، نائباً عن دائرة الطويشة للمجلس التشريعي الولائي لثلاث دورات خلال الفترة 1995م – 2003م، عضو آلية الأمن لولايات دارفور، والي ولاية شمال دارفور 2003-2014م).