أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، عن انطلاقة مشروع مكافحة بعوضة "الانفوليس آستيفنساي" الاي تتسبب في زيادة نسبة معدلات إصابات الملاريا. وسيبدأ المشروع في 9 ولايات، بتكلفة كلية تبلغ 3.5 مليون دولار، بالتعاون مع مدرسة ليفربول لطب المناطق الحارة ودولة إثيوبيا وكلية الطب جامعة الخرطوم. وقال مسؤول الحشرات الطبية بالمشروع بكلية الطب جامعة الخرطوم د. حمودة تيوك في تصريحات صحفية عقب اجتماع وزير الصحة الاتحادية المكلف د. هيثم محمد ابراهيم بأعضاء البعثة المشتركة اليوم بالوزارة، إن المشروع سينفذ في السودان واثيوبيا عقب ظهور هذا النوع من البعوض بالقرن الأفريقي بما فيه الدولتين، لافتاً إلى الشروع في دراسة بحثية في 9 ولايات بالسودان منها "كسلا، القضارف، النيل الأبيض، سنار، الخرطوم، الشمالية ونهر النيل" عقب تفتيش 61 محطة في هذه الولايات تأكد أن 55% من المناطق يتواجد فيها هذا البعوض الذي جاء من قارة آسيا، مبينا ان المشروع يستمر حتى 2024م للمساهمة في معرفة مدى تسببه في زيادة نسبة معدلات إصابات الملاريا باعتباره نوعا جديدا ومن ثم وضع طرق المكافحة والسيطرة عليه ولهذا جاءت الشراكة مع كل الجهات المذكورة آنفاً. ولفت تيوك إلى أن الوفد المشترك قدم تنويراً للوزير عن المشروع، منوهاً إلى أن من أهداف الزيارة للسودان تدريب الكوادر بمركز سنار للملاريا، مشيراً إلى زيارة غدا إلى ولاية الجزيرة لمنطقة المعيلق، لجهة أنها ضمن مناطق الدراسة، ومنها إلى سنار ومن ثم العودة للخرطوم وزيارة جزيرة توتي باعتبارها من مناطق الدراسة – بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء. وأكد تيوك، أن الوزارة سوف تستفيد من الدراسة في وضع الخطة الاستراتيجية لمكافحة الملاريا. إلى ذلك، توقع اختصاصي الحشرات الطبية والأحياء الجزيئية بمركز سنار للأبحاث وتدريب الملاريا بوزارة الصحة الاتحادية جهاد الطاهر أن تسهم الدراسة في استحداث الوسائل والطرق الصحيحة والفعالة في مكافحة هذا النوع من البعوض ومعرفة مدى مقاومته للمبيدات الحشرية المستخدمة، بالإضافة إلى تحديد مسؤوليته في نقل الملاريا وغيرها.
