تفاصيل مُثيرة توردها (السوداني) بشأن الاتفاق الذي أُبرم بين نادي المريخ ونظيره فاركو المصري والمُتعلِّق بمُستحقات قضية اللاعب سيف تيري ووفقاً للمعلومات بطرف (السوداني)، فإن رئيس المريخ المؤقت حازم مصطفى فوّض المدير العام اللواء معاش محمد النقي للتوقيع على الاتفاق، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، خَاصّةً في ظل الضائقة المالية التي يمر بها النادي ووجود العديد من الالتزامات المالية التي شرع حازم في سدادها بعد تزايد الضُّغوطات الجماهيرية والإعلامية، عطفاً على استمرار الغُمُوض الإداري في التعامُل بالكثير من الملفات، لا سيّما المالية منها. وعلمت (السوداني) أن خطاباً رسمياً صدر بتفويض اللواء معاش النقي للتوقيع على الاتفاق مع النادي المصري. ومن المُحتمل أن يُغادر المدير العام للمريخ إلى العاصمة المصرية للشروع في تنفيذ الاتفاق المالي. يُشار إلى أنّ الاتفاق مع نادي فاركو بشأن مُستحقات قضية تيري يقضي بتقسيط المبلغ إلى 3 أقساط، حيث ينتظر أن يتسلم المريخ أولاً مبلغ 300 ألف دولار، على أن يتسلم في الشهر الذي يليه مبلغ 125 ألف دولار، ويتسلم في الشهر التالي القسط الأخير وقدره 100 ألف دولار. وأبلغ مصدر مأذون، (السوداني) بقوله إنّ الاتفاق الذي تم بين المريخ وفاركو جاء بمُتابعة من الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم، بالرغم من غضب أنصار الأحمر الكبير على ما يُعتبر تفريطاً وتساهلاً في حقوق المريخ، تم تحميل المسؤولية فيه إلى إدارة النادي وإلى اتحاد الكرة من الناحية الأخرى أيضاً. وأثار الاتفاق بين المريخ وفاركو الذي باركه الرئيس المُؤقّت حازم مصطفى، ردود فعل ساخطة، لجهة أن النادي المصري تجاوز الحدود مع المريخ ورفض كل المُحاولات الإدارية السابقة التي بُذلت في سبيل الوصول لحلول، بيد أنّ مصادر (السوداني) ذات الصلة بتسيير النادي، أشارت إلى أنّ الضائقة التي يمر بها المريخ والالتزامات التي تُحاصر الرئيس المؤقت جعلت لا مفر من قبوله للاتفاقية. وبحسب مصدر رفيع بتسيير المريخ، فإنّ نائب رئيس النادي الكابتن عادل أبو جريشة يحتمل أن يلحق بالمدير العام النقي في مصر، لجهة أنّ بعض الترتيبات المالية المُتعلقة بتنفيذ الاتفاق المالي تتطلّب تواجد أبو جريشة المُفوّض بالتوقيع على حساب النادي البنكي بالعاصمة المصرية. وحتى الآن لم تتم إزالة الغُموض عن الملف المالي بالنادي، بالرغم من تعيين لجنة تسيير جديدة ضمّت الأستاذ الجيلي أبو شامة نائباً للشؤون المالية، إلا أنّ الملف المالي ما زال يُدار بعيداً عن المؤسسية ويتحكّم فيه رئيس النادي بشكل مباشر، ولم تتم إضافة توقيع النائب أبو شامة بحسب مُقرّبين.
