في تطور مفاجئ، علمت (السوداني) بأن المجموعة المحسوبة على رئيس المريخ السابق، حازم مصطفى، قطعت شوطاً بعيداً في الترتيبات الفعلية لخوض الجمعية العمومية القادمة للمريخ والتي تحدد لها 30 ديسمبر القادم. وبالرغم من الغموض الذي يكتنف المشهد الانتخابي للنادي حتى اللحظة، والتصريحات السابقة التي صدرت من حازم مصطفى فيما يتعلق بعدم ترشحه، الا ان مصادر ذات صلة بالرجل وصفت هذه التصريحات ب(المناورات) التي تعتبر جزءاً من استراتيجية العمل الانتخابي الخاص بمجموعته. فيما أبلغت مصادر موثوقة بالمجموعة المحسوبة على حازم مصطفى، رصد الاخيرة لعدد من الاسماء التي كانت بعيدة عن مشهد العمل الإداري بالنادي خلال الفترة الأخيرة، وتوقعت أن تشهد قائمة المجموعة ظهوراً لعدد من المفاجآت حسب حديثها. ووفقا لمصادر "السوداني"، فإن المجموعة المحسوبة على الرئيس السابق اجرت اتصالات ببعض الشخصيات المقربة من نائب رئيس النادي الأسبق، عبد الصمد محمد عثمان، وذلك بهدف مناقشة إمكانية ترشحه بدعم كبير من المجموعة في منصب النائب الأول للرئيس والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها سواء في الجانب المالي او الاداري. ويشكل ظهور اسم نائب الرئيس الاسبق عبد الصمد محمد عثمان، ضمن مجموعة القنصل حازم مصطفى تهديداً صريحاً للنائب الأول السابق محمد سيد أحمد (الجكومي) الذي يعتبر احد الاضلاع الرئيسية في المجموعة وعلى "تحالف" وثيق الصلة مع رئيسها. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر مقربة من نائب الرئيس الاسبق عبد الصمد بأن الأخير قرر الاكتفاء بفترة عمله وآخرها في مجالس الرئيس جمال الوالي التي شكّل فيها الرجل الساعد الأيمن لرئيس النادي آنذاك واستبعدت عودته للمشهد الإداري من جديد. كما لمح اسم رئيس لجنة الحوكمة المستقيل مولانا أزهري وداعة الله ضمن خيارات المجموعة المحسوبة على حازم مصطفى بحسب مصادر ذات صلة بالمجموعة المحسوبة على الرئيس الأسبق. وحول أنباء خوضه الصراع الانتخابي القادم، لم ينف مولانا ازهري وداعة الله في تصريح خاص ل(السوداني) ذلك، بيد انه عاد مؤكداً بأن الأحاديث عن ترشحه ضمن مجموعة بعينها بأنها َ ليست صحيحة إطلاقاً. وأكد مولانا أزهري ل(السوداني) بأنه وطوال مسيرة عمله الطويلة في المريخ لم يكن في يوم من الايام مع رجل ضد رجل، أو مجموعة ضد أخرى في المريخ. وأوضح بأنه بالفعل تلقى اتصالات للترشح من شخصيات لها وزنها ومكانتها في نفسه. وشدد بأن منصب نائب الرئيس للشؤون القانونية يعمل فيه بدر الدين عبد الله النور خلال الفترة الحالية ويجتهد حالياً، وكذلك هناك الكثير من الكفاءات من أبناء النادي مؤهلون لشغل المنصب. وقطع بأنه سيكون آخر َ شخص في القائمة المرشحة، لأنّ هناك آخرين موجودون يتقدمهم بدر الدين النور الموجود الآن، وكل من يرغب كذلك من الكفاءات الاخرى الفرصة متاحة لهم وهو سيكون في آخر القائمة مع التأكيد على جاهزيته لتلبية نداء الكيان. يشار إلى أن الصراع الانتخابي حول مقعد المرأة بالمريخ بدأ هذه المرة مبكراً، حيث تتصدر المشهد الزميلة الإعلامية بدرية عبد الحفيظ الذي تشير المصادر الى حصولها على مباركة قيادات المرأة المريخية لظهورها في الجمعية القادمة. فيما اثار ظهور الإعلامية سلمى سيد في المؤتمر الصحفي لتقديم مدرب المريخ هيرون ريكاردو مؤخراً، الكثير من الهمس وسط المراقبين، لا سيما وان مقربين من سلمى اكدوا بان الأخيرة على اتصالات مع قيادات بلجنة الرئيس الحالي ابو جيبين بغية تأكيد دعمهم لها بخوض الجمعية القادمة، أملاً في الحصول على ثقة الناخب المريخي. بينما يتردد بأن المجموعة المحسوبة على حازم مصطفى في طريقها لدعم بدرية عبد الحفيظ وعلى تواصل وثيق الصلة بها، كما ان بعض المجموعات الأخرى التي تمتلك بعض الكتل بالعضوية يتردد بأنها أبدت موافقة على دعم بدرية لخوض الانتخابات القادمة مالم تحدث مستجدات.
