توفي البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في مقر سكنه بالفاتيكان عن عمر 95 عاماً، وذلك بعد حوالي عقد على تنحيه عن منصبه بسبب المرض. وقد ترأس الكنيسة الكاثوليكية لأقل من ثماني سنوات إلى العام 2013، قبل أن يصبح أول بابا يستقيل من منصبه منذ استقالة البابا غريغوري الثاني عشر في 1415. وأمضى بنديكتوس سنواته الأخيرة في دير "ماتر إكسليزيا" داخل أسوار الفاتيكان. وقال خلفه البابا الحالي فرانسيس إنه زاره في الدير مرات كثيرة. وأصدر الفاتيكان بياناً قال فيه: "بمزيد من الحزن والأسى نبلغكم بوفاة البابا السابق، بنديكتوس السادس عشر، اليوم عند الساعة 9:34 في دير ماتير إكسليزيا بالفاتيكان". وأضاف البيان بأنه "سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن". وقال الفاتيكان إن جثمان البابا السابق سيسجى في كنيسة "سانت بيتر" اعتباراً من الثاني من يناير من أجل "إلقاء نظرة الوداع الأخير عليه..". وأضاف الفاتيكان أن الخطط الخاصة بجنازة البابا بنديكتوس سيتم الإعلان عنها في الساعات القليلة القادمة. وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا وويلز، الكاردينال فنسنت نيكولاس، إن البابا بنديكتوس كان "واحداً من أعظم علماء اللاهوت في القرن العشرين". وعلى الرغم من أن البابا السابق كان مريضاً منذ فترة، إلا أن سلطات الفاتيكان قالت إن وضعه تدهور بسبب تقدمه في العمر. وكان البابا فرانسيس قد ناشد الأربعاء جمهور المصلين في الاجتماع الأخير له هذا العام أن يصلوا "صلاة خاصة من أجل البابا السابق بنديكتوس"، الذي قال إنه مريض للغاية. كان بنديكتوس، المولود في ألمانيا باسم جوزيف راتزينغر، يبلغ من العمر 78 عاماً في 2005 عندما أصبح واحداً من أكبر البابوات سناً الذين يتم انتخابهم. وخلال الجزء الأكبر من فترة توليه مهام منصبه، واجهت الكنيسة الكاثوليكية اتهامات ودعاوى قضائية وتقارير رسمية حول عقود من الانتهاكات الجنسية بحق أطفال من قبل الكهنة. وفي وقت سابق من هذا العام، أقر البابا السابق بارتكاب أخطاء في طريقة التعامل مع قضايا الانتهاكات بينما كان رئيس الأساقفة في ميونيخ خلال الفترة بين 1977 و 1982.