انعقد ظهر أمس بوكالة سونا للأنباء مؤتمر لبداية انطلاق معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشر الذي تشهده أرض المعارض ببُرِّي، وبرعاية كريمة من النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح.. شرّف المؤتمر السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ عمر سليمان آدم ووزير الدولة بوزارة الثقافة السياحة والآثار د. سمية أُكّد ووكيل الوزارة د. جراهام عبد القادر وحضور مكثف لوسائل الإعلام المُختلفة وموفد من شركة سوداني الجهة الراعية للمعرض، ابتدر وزير وزارة الثقافة عمر سليمان آدم حديثه بتقديم نُبذة عن الدورة الماضية للمَعرض ودَوره في إثراء العمل الثقافي، كذلك مُقدِّمة عن دورته الحالية التي قدّم من خلالها شرحاً مُفصّلاً عن دور المَعرض في تعزيز الفكر الوطني وإثراء وتَعزيز الهَويّة السُّودانيّة وتَقويتها والعلاقة التي تَربط بينها ومعاش الناس، مُختتماً بأن تَكون دورة ناجحة بكل المقا ييس، مُشيراً للافتتاح الذي يبدأ اليوم. من جانبه، أوضح مدير المعرض الأستاذ عبد العظيم مجذوب الاستعدادات التي تَمّت لقيام المَعرض، الذي قال إنّه يمثل أبعاداً سياسيّة وثقافيّة واقتصاديّة واجتماعيّة، وإنه ليس مَعرضاً للكتاب فقط، مُشيراً إلى أنّ نسبة الكتب التي وَصَلت حتى الآن 85% عبر ثلاثة منافذ (حلفا، مطار الخرطوم وبورتسودان) وأنّ هناك 250 مُشاركاً، مُبيِّناً أنّه ليس طُموحهم وهذا يتطلّب جُهداً كَبيراً جداً، نسعى لإحداث تسهيلات لهذا الدّور، مُشيراً لأسماء الدول المُشاركة في المعرض واتحاد النّاشرين التونسي والمركز العربي اللبناني ودولة جنوب السودان ومُشاركة بعض مُنظّمات المُجتمع المدني والمراكز الثقافية، مُشيراً إلى ازدياد المُشاركين من الداخل وانكماشهم من الخارج. فيما أوضح خلال المؤتمر وكيل الوزارة د. جراهام عبد القادر أهمية المَعرض في مُتطلبات التنمية المُستدامة لمُواجهة الغزو الثقافي بما نمتلكه لترويج جواذب السِّياحة، مُتمنياً أن يحدث تَحوُّلٌ ثقافيٌّ وتصبح الخرطوم مركزاً ثقافياً يجذب من حولنا لأجل أهداف ومُرتكزات الهوية السودانية.